الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جونسون يعتذر للبريطانيين لحضور حفل خلال فترة إغلاق كورونا

نشر بتاريخ: 12/01/2022 ( آخر تحديث: 12/01/2022 الساعة: 21:42 )
جونسون يعتذر للبريطانيين لحضور حفل خلال فترة إغلاق كورونا

لندن -معا- قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "اعتذارا نابعا من القلب" للشعب يوم الأربعاء لحضوره حفلا لاحتساء الخمور في مقره الرسمي خلال فترة الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا في حين تتزايد الدعوات من جانب شخصيات بارزة من المعارضة ومن داخل حزبه تطالبه بتقديم استقالته.

واعترف جونسون للمرة الأولى بأنه حضر الحفل في مقره الرسمي 10 داوننج ستريت يوم 20 مايو أيار 2020 عندما كانت القيود السارية تقصر التجمعات على أقل عدد ممكن وقال إنه يتفهم مشاعر الغضب الذي فجرها الكشف عن الحفل.

وقال جونسون بوجه شاحب أمام البرلمان "أدرك الغضب الذي يشعرون به مني بسبب الحكومة التي أقودها عندما يعتقدون أن القواعد في داوننج ستريت لا يتبعها كما يجب الناس الذين يضعونها".

وأضاف أنه نادم على تصرفه وإن كان يعتقد أن هذا التجمع من صميم عمله وهو قول أثار صيحات الاستهجان من نواب المعارضة.

ومضى يقول "خرجت إلى الحديقة بعد السادسة تماما في العشرين من مايو 2020 لكي أشكر مجموعات من العاملين قبل أن أعود إلى مكتبي بعد 25 دقيقة لمواصلة العمل".

وتابع أنه عندما يفكر الآن فيما حدث يرى أنه "كان يجب أن أعيدهم جميعا إلى الداخل".

ودعا قادة جميع أحزاب المعارضة الرئيسية إلى استقالته، في حين أصبح زعيم المحافظين في اسكتلندا أول شخصية في حزبه تقول إن على جونسون أن يتقدم باستقالته فورا.

وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إنه لابد الآن من استقالة جونسون وإن الشعب الذي منح جونسون فوزا ساحقا في انتخابات ديسمبر كانون الأول 2019 بعد أن وعد بتأمين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبره كذابا.

وأضاف "الحفل انتهى يا رئيس الوزراء ... بعد شهور من الغش والخداع بدا مشهد مؤشر لرجل انتهى طريقه. فدفاعه أنه لم يكن يدرك أنه في حفل أمر مناف للعقل لدرجة جارحة للشعب البريطاني".

وكانت مشاعر الغضب قد تنامت منذ كشفت قناة آي.تي.في نيوز التلفزيونية أن جونسون ورفيقته كاري اختلطا بنحو 40 من العاملين في حديقة مقر رئاسة الوزراء وذلك بعد أن أرسل سكرتيره الخاص مارتن رينولدز دعوة بالبريد الإلكتروني طلب فيها من المدعوين أن يحضر كل منهم "خمره معه". وقال السكرتير الإعلامي لجونسون إن رئيس الوزراء لم يطلع على هذه الدعوة.

واحتشد عدد من الوزراء البارزين خلف جونسون للتعبير عن دعمهم له على وسائل التواصل الاجتماعي لكن عددا من المشرعين الآخرين لم يقتنعوا بردود جونسون، وأبرزهم زعيم حزب المحافظين في اسكتلندا دوجلاس روس.

وقال روس لشبكة تلفزيون سكاي نيوز، بعد أن تحدث إلى جونسون في وقت سابق "للأسف، علي القول إنه ليس من الممكن الدفاع عن موقفه بعد الآن". وذكرت الشبكة أن روس سيقدم خطابا يطلب فيه حجب الثقة عن رئيس الوزراء.

وللبدء في إجراءات الإطاحة بجونسون من قيادة الحزب، يتعين على 54 من أعضاء البرلمان المحافظين البالغ عددهم 360 نائبا التقدم بخطابات لسحب الثقة منه إلى رئيس لجنة تابعة للحزب.

وقال روجر جيل، وهو مشرع آخر من حزب المحافظين كتب رسالة تدعو للإطاحة بجونسون من قيادة الحزب "يبدو الأمر بالنسبة لي كما لو كان رئيس الوزراء رجل يسير إلى حتفه سياسيا"."رويترز"