رام الله- معا- قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان العالم يرى الشر في ممارسات دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين ولا يعمل شيئا لوقفه بقدر ما يواصل التصرف بعدم مسؤولية وكأنه يحاول الابتعاد بنفسه عن التهمة السخيفة الجاهزة بمعاداة السامية والتكفير الزائف عن الشرور ، التي أحاطت باليهود خاصة في الدول الاوروبية على امتداد عقود .
جاء ذلك في ضوء استشهاد المسن عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) من بلدة جلجليا شمال رام الله فجر أمس الأربعاء، بعد اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بينما كان عائدًا إلى منزله ليتفاجأ بجنود الاحتلال يحتجزوه ويكبلوه ويغمغموا عينيه ويعتدوا عليه ويضعوه في ورشة قريبة من الشارع بين الحياة والموت في جريمة تضاف الى مسلسل الجرائم اليومية التي تقوم بها سلطات وجيش الاحتلال وجمعيات الاستيطان ومنظمات الارهاب اليهودي والتي كان آخرها مسلسل هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس وفي الاغوار الفلسطينية والقمع الوحشي للفلسطينيين في النقب ، الذين يحاولون حماية ما تبقى لهم من أرض في مواجهة سياسة السطو اللصوصي عليها تارة من الدولة وأخرى من ما يسمى بسلطة اراضي اسرائيل .
ودعا تيسير خالد الادارة الاميركية بشكل خاص الى التصرف بمسؤولية وفق قوانينها ومساءلة ومحاسبة حكومة اسرائيل وجيش الاحتلال عن المسؤولية المشتركة لاستشهاد المسن عمر عبدالمجيد اسعد ، الذي يحمل الجنسية الاميركية ، حتى لا تكون هناك ازدواجية معايير في التعامل مع الحق في الحياة للفلسطينيين والاسرائيليين ، الذين يحملون الجنسية الاميركية ، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش لتحمل مسؤولياته والعمل على تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.