نشطاء يشاركون في مسار التنزه التوعوي الأول في وادي غزة

غزة- معا- شارك نحو 30 شابة وشابا من النشطاء والمؤثرين في مسار التنزه التوعوي الأول داخل حرم وادي غزة، وذلك ضمن أنشطة حملة التوعية بأهمية وادي غزة وتنميته ووضع تصور مُستقبلي له والتي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP بدعم من الحكومة النرويجية بالشراكة مع ائتلاف شركات ألف ملتيميديا والرؤية الشاملة للهندسة والإدارة، وشركة مشارق.
وشارك مع فريق الشباب ممثلين عن برنامج UNDP وسلطة جودة البيئة وعدد من الناشطين في مجال البيئة.
وتعرف المشاركون خلال المسار على الأهمية التاريخية والبيئية للوادي، وأنواع النباتات والحيوانات والطيور التي تستوطنه. كما أوضح الفريق الخاص بالحملة التوعوية للمشاركين المشكلات التي تؤثر سلباً على الوادي مثل: المخالفات، والتعديات، والنفايات الصلبة، كما استعرض الخطط المستقبلية التي تهدف الى تطوير الوادي وتنميته.
وتضمن المسار مجموعة من الفعاليات التراثية منها التخييم لعدة ساعات على جانب الوادي، كما شارك الناشطون في عدد من الفقرات الترفيهية والتراثية التي أقيمت خلال المسار.
وأوضح الفريق المشرف على الحملة أن هذا المسار هو النشاط الأول ضمن سلسلة مسارات سيتم تنفيذها لتشمل فئات مختلفة من الناشطين، إضافة لمجموعة من الفعاليات التي ستستمر عدة أشهر بهدف التوعية وتحشيد الجهود لإعادة إحياء الوادي وتحويله الى محمية طبيعية.
ويعد وادي غزة أكبر أودية القطاع حيث يشقُّ طريقه من شرق قطاع غزة إلى غربه قاطعاً مسافة 9 كم. وكان حتى عام 1970 يتميز الوادي بتنوع حيوي كبير قبل انخفاض تدفق المياه بداخله.
ويذكر أنه قد أعلن عنه كمحمية طبيعية عام 2000 من قبل سلطة جودة البيئة الفلسطينية، وأدرج ضمن قائمة اليونسكو الأولية لمواقع التراث العالمي.
وخلال السنوات الماضية تحول الوادي لمكرهة صحية نتيجة ضخ المياه العادمة واستخدام مناطق واسعة منه كمكب للنفايات، إلا أنه لازال بالإمكان إنقاذ الوادي بتكاتف الجهود الدولية والوطنية مع الالتزام المحلي بوقف التلوث الحاصل في الوادي.
وكان وزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح قد صادق على قرار انشاء مجلس خدمات مشترك لتخطيط وتطوير وحماية وادي غزة كمحمية طبيعية، حيث ستتركز مهام المجلس الأساسية على حماية وصيانة وتطوير المحمية.