غزة- معا- وجهت مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية رسالة عبر وسائل الاعلام إلى السيدة ميشيل ألبرتو باشيليت المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، منددة بالسياسات الانتقامية الإسرائيلية ضد المناضل الفلسطيني الأسير ناصر أبو حميد في عدم الافراج عنه وفي الإهمال الطبي المتعمد والحراسات المشددة في مستشفى برزيلاي التي لا تزرع سوى لغة الموت والإرهاب في حين أن المريض الذي يعاني من وضع صحي حرج بسبب مرض السرطان يحتاج إلى علاج بأيدي أطباء مختصين وليس على يد جنود مدججين بالسلاح المحشو بالرصاص .
وجاء في رسالة نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية التي وجهها إلى السيدة ميشيل ألبرتو باشيليت المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة أن المناضل الأسير ناصر أبو حميد المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 12 أبريل 2012 يرقد لليوم العاشر على التوالي تحت أجهزة التنفس الصناعي بمستشفى برزيلاي في مدينة عسقلان الفلسطينية المحتلة وهو غائب عن الوعي وفي حالة صحية خطيرة ولا يستجيب للعلاجات التي تقدمها المستشفى ما يستدعي ضغوطا دولية وإنسانية حقيقية على دولة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه ونقله إلى إحدى المشافي الفلسطينية أو العربية أو الأجنبية ليتلقى العلاج اللازم .
وحمل الوحيدي لدولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ناصر محمد يوسف عبد الرحمن أبو حميد وهو من مواليد مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة في 5 أكتوبر 1972 ويقضي حكما بالسجن 7 مؤبدات + 50 عاما مشددا على أن الصمت الدولي يساهم في قتل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأن بيانات التعبير عن القلق لا تغني الأسير ناصر أبو حميد وكافة الأسرى عن جوعهم وعطشهم إلى الحرية والعودة إلى ذويهم أحياء وليس في توابيت سوداء .
وخاطب الوحيدي في رسالته السيدة ميشيل ألبرتو باشيليت المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة بأنكم يا سيدتي عانيتم وأسرتكم الكريمة منذ طفولتكم من الاعتقال والسجن والظلم والقهر والاستبداد وتعلمون جيدا أن ألم الضحية المحاصرة في القيد وصرخات الوجع في الزنزانة لا يسمعه سوى الأحرار مثلكم فهل يجوز مساواة الضحية بالجلاد في ظل توليكم لمهام المفوض السامي لحقوق الانسان وهل قدر المناضل ناصر أبو حميد أن يقضي نحبه تحت مقصلة الموت والمرض والإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحت مقصلة الأحكام الظالمة وهو شقيق لأربعة مناضلين يقضون حكم المؤبد من أجل الحرية والكرامة والحفاظ على الهوية الوطنية وهو شقيق لشهيد قضى نحبه في 31 مايو 1994 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي .
السيدة ميشيل باشليت المحترمة : لقد عانيتم الكثير وقد فارق والدكم رحمه الله الحياة في سجن فيلا جريمالدي بتشيلي بنوبة قلبية حادة وأمضيتم فصلا من حياتكم في المنفى مع والدتكم المناضلة عالمة الآثار السيدة جيريا أنجيلا لتعودوا إلى بلادكم التي تعتزون بعلمها في العام 1979 وأنتم طبيبة وتعرفون أن مهنة الطب إنسانية بالدرجة الأولى وإن المناضل الفلسطيني ناصر أبو حميد يصارع الموت في زنازين الاحتلال والقهر والظلم الإسرائيلية تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد وهو مصاب بمرض السرطان على الرئتين وقد انهار لديه جهاز المناعة كليا وبدلا من تقديم العلاج اللازم له فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تشدد عليه الحراسات بجنود لا يحملون دواءً وإنما أسلحة محشوة بالرصاص فهل صار الرصاص بديلا للعلاج السرطان .
إننا نتطلع إلى دور فاعل للمفوضية السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة من خلالكم ينقذ حياة أحد أبرز مقاتلي الحرية والكرامة من مرض الاحتلال الإسرائيلي في ظل الصمت الدولي والإنساني الذي يساهم في تغول الاحتلال الإسرائيلي والاستفراد بأسرانا وفي تغول مرض السرطان الذي لا ينام ما يجعل حياة الأسير ناصر أبو حميد في خطر شديد يتهدد حياته .
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في رسالته إلى السيدة ميشيل ألبرتو باشليت المفوض السامي لحقوق الانسان بأنكم كنتم رئيس جمهورية تشيلي الذي غادرتم الرئاسة مكللين مزينين بحب شعبكم لكم وأنتم الطبيبة التي تولت مهام وزيرة الصحة في جمهورية تشيلي منذ 2002 إلى العام 2004 وقد تعمقتم في نظام الرعاية الصحية الذي أدى في حينها إلى خطة A .U . J . E وأنتم الذين نجحتم في مهمتكم الوطنية ذات يوم بإلغاء قوائم الانتظار في المستشفيات العامة التشيلية بنسبة 90 % وقدمتم استقالتكم من مهام وزيرة الصحة لأنكم لم تحققوا نسبة 100 % وقد رفضها الرئيس ريكاردو لاجوس في ذاك الوقت وتعلمون مدى مفعول الرعاية الطبية لمريض يأكل مرض السرطان من جسده كل يوم وأنتم الذين انخرطتم في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في بداية السبعينات ونجحتم في تحقيق جزء كبير من تطلعات شعبكم التشيلي وفي حماية حقوق الانسان .
واختتم بأننا في مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها الأسير المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح نتطلع إلى دوركم الفاعل وحراك إنساني حقيقي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن مناضل من أجل الحرية والهوية وتقرير المصير اسمه ناصر أبو حميد وإنقاذ حياته من مقصلة السرطان والإهمال الطبي المتعمد.