متابعة.. عائلة صالحية تفشل إخلاء منزلها ودمار كامل في محيطه

القدس- معا- "عن سطح المنزل لن نتحرك... ومن منازلنا لن نخرج الا على القبر"... هذا ما أكده محمود صالحية وأفراد عائلته، مساء الثلاثاء، بعد انسحاب قوات الاحتلال من عقارهم في حي الشيخ جراح في القدس، وفشلهم بإخلاء المنزلين، فيما يتواصل العشرات من المقدسيين والمتضامنين، اعتصامهم عند العائلة، رغم برودة الطقس في المدينة.

وقال الشاب عادل صالحية- نجل محمود-: "مستعد أموت بس ما اطلع من داري، الليلة راح انام على السطح، تحسبا لأي اقتحام جديد، اسطوانات الغاز على السطح وداخل المنازل، سنفجرها في حال محاولة الاقتحام للإخلاء."

أما محمود صالحية فقال: "الروح مش أغلى من الدار، وإذا راحت الدار ما في عيشة بعدها، سأصمد حتى النهاية."

وعن ما جرى في عقاره اليوم قال صالحية:" صمدنا وتمكنا من إفشال الإخلاء للمنزلين، ولكن بعيش دمار داخلي، فالأرض بكمالها دمرت، كافة المنشآت التجارية هدمت وحطم ما عليها أو صودر... 5 عائلات تعتاش من مصالح التجارية المقامة على الأرض اليوم لا تملك أي شيء".

ويتألف عقار عائلة صالحية أرض مساحتها 6 دونمات، عليها منزلين، و5 منشآت تجارية، وتعيش العائلة في الأرض بعد ترحيلها عام 1948 من منزلها في قرية عين كارم.

أما أمجد النتشة – صاحب منشأة تجارية في الأرض- أوضح أنه أحد أصحاب المشتل المقام على الأرض، وقال:" فوجئنا قبل حضورنا الى المشتل باقتحامه والشروع بإخلائه وتفريغ محتوياته، وخلال ذلك تعمدت الجرافة بتخريب كامل للأرض وهدم ما عليها من البركسات، لافتا أن البناء كان برخصة من البلدية."

وقامت طواقم البلدية بوضع الألواح الحديدية في محيط الأرض بالكامل، كما وضعت لافتة كتب عليها "هنا سيقام مبنى للتعليم لسكان الحي".

أما سكان الحي قالوا:" صادرت البلدية خلال السنوات الأخيرة الأراضي بحجة "المنفعة العامة"، ولكن للأسف يتم تحويلها لصالح المستوطنين أو للخدمات الشرطية أو الحكومية في إشارة الى أرض على بعد عدة أمتار من ارض صالحية "عند مدخل وادي الجوز"، حيث صودرت لبناء المدارس، الا ان استخدامها اليوم هو "لوزارة الداخلية" وساحاتها مواقف للقوات الخاصة.

وقال صالحية:" هل يعقل تشريد عائلات من أجل المصلحة العامة، لن أرضى بأي تعويضات ولن اتنزل عن حقي في هذه الأرض."