الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يطالب وزارة الصحة بمراجعة آليات تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج

نشر بتاريخ: 18/01/2022 ( آخر تحديث: 18/01/2022 الساعة: 11:37 )

غزة- معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق شديد لاستمرار معاناة مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يعاني عدد منهم من عدم استقبالهم في تلك المستشفيات، أو مطالبتهم بالخروج منها قبل استكمال علاجهم رغم تدهور أوضاعهم الصحية. وترجع المستشفيات ذلك لعدم تسديد وزارة الصحة الالتزامات المالية المتراكمة عليها، وتؤكد أنها أبلغت وزارة الصحة بعدم قدرتها على استقبال مرضى جدد قبل الوفاء بالالتزامات المالية، بينما تواصل وزارة الصحة تحويل مرضى قطاع غزة إلى تلك المستشفيات رغم إعلامها بعدم استقبال المستشفيات للمرضى، بسبب تراكم الديون المستحقة على الوزارة.

وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من توقف المستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة عن استقبال مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج فيها، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية.

وحذر المركز من استمرار هذه الأزمة يهدد حياة المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة، ويتسبب في مضاعفة معاناة المرضى الذين ينتظرون فترات طويلة للحصول على الموافقة الإسرائيلية بمغادرة القطاع عبر معبر بيت حانون "ايرز"، وعند وصولهم إلى المستشفيات المحولين لها، لا يحصلون على الخدمة العلاجية ويُطلب منهم العودة إلى غزة، والبدء بإجراءات جديدة للحصول على تحويلة طبية أخرى، ومن ضمن هذه الإجراءات طلب حجز موعد جديد في المستشفى وطلب تصريح جديد من السلطات الإسرائيلية المحتلة للسماح لهم بمغادرة القطاع، ويستغرق ذلك عدة أسابيع.

ورأى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن آليات تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج يعتريها خلل كبير وتحتاج إلى تقييم شامل ومراجعة وتصحيح، حيث يجب إزالة كافة العراقيل التي تحول دون علاج المرضى في المستشفيات المحولين إليها، وضمان تقديم الخدمة العلاجية المناسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية، ولا يوجد لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة.

وطالب المركز وزارة الصحة الفلسطينية بتسوية أوضاعها المالية مع المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لضمان استمرار تقديم خدمات العلاج للمرضى.

كما طالب المركز وزارة الصحة بالإعلان عن نتائج تحقيقاتها بشأن التقصير الذي أدى إلى وفاة الطفل سليم النواتي الأسبوع الماضي، والإجراءات المتخذة في سبيل عدم تكرار هذه الحادثة المؤسفة.

وقال المركز لا يجد أي مبرر للمستشفيات الفلسطينية بعدم استقبال المرضى الذين يعانون من أوضاع حرجة، خاصة بعد اجتيازهم العراقيل الإسرائيلية ووصلهم إلى تلك المستشفيات.