الخميس:
26/12/2024
بتوقيت القدس الشريف
القدس- معا- بعد صمود وثبات عائلة صالحية في منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الاربعاء، المكان واعتدت على المتواجدين بالقوة، واعتقلت بعضهم، ثم هدمت المنزلين.
واعتقلت قوات الاحتلال 27 شخصا منهم من عائلة صالحية المقدسية والمتضامنين معها؛ بعد اقتحام وهدم منزلهم والاعتداء عليهم في حي الشيخ جراح.
"كتب الأطفال وحقائب مدرسية".. "ارغفة الخبز وبقايا طعام".. و"مفاتيح وأوراق خاصة" .."الصور العائلية والملابس والاحذية"... تناقرت فوق ركام الهدم، فالقوات منعت العائلة من إخراج اي شيئ".
وأوضحت عائلة صالحية في اتصال مع مراسلة وكالة معا في القدس أن قوات الاحتلال بأعداد كبيرة اقتحمت فجرا منزل عائلة صالحية بعد تطويق وحصار شامل على مداخله.
وأضافت العائلة أن القوات اعتدت على كافة المتواجدين بالضرب المبرح والقنابل خلال اقتحام المنزل، وخلال ذلك اعتقلت الشبان المتواجدين من أصحاب المنزل والمتضامنين.
وأوضحت العائلة أن جرافة الاحتلال في محيط المنزل، تمهيدا لهدمه بعد اخلائه بالكامل من المتواجدين.
زوجة محمود صالحية قالت لمراسلة معا:" لا نعرف كيف أصبحت القوات داخل منزلنا، من الابواب النوافذ نفذوا الاقتحام، استخدموا القنابل واعتدوا علينا بالضرب، اخرجوني وطفلتي الى الخارج بينما اعتدوا على زوجي وابنائي والشبان بالضرب المبرح، ولا أعرف ما هو مصيرهم".
وجرت عملية الاقتحام والهدم وسط اغلاق شامل لمحيط منزل عائلة صالحية، وكافة الطرقات المؤدية لها، ومنعت الوصول الى الموقع.
وبعد انتهاء عملية الهدم حاول الصحفيون الوصول الى موقع الهدم،واخرجتهم بالقوة من المكان، واعتدت بالدفع على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص.
وسمعت أصوات الصراخ والضرب على أفراد العائلة والمتواجدين -كما اوضح أحد الجيران-.
وكان محامي العائلة أحمد القضماني قد قال مساء أمس أنه بانتظار رد المحكمة العليا حول الاستئناف الذي قدمه على قرار عائلة صالحية من عقارها، موضحا أن البلدية تتذرع أن اخلاء الأرض والمنزل لصالح المنفعة العامة، مؤكدا ان المنزلين هما مبنيان قبل عام 1948، ويمنع هدمهما لأنهما من التراث.
ولفت ان الاقتحام والاخلاء الذي جرى يوم الاثنين الماضي كان قبل الموعد الذي حددته المحكمة، حيث كان من المقرر عقد جلسة حول القرار في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
