الخليل-معا- فازت الطالبة بيسان الجنازرة بجائزة الطالب الباحث الجامعي عن فئة العلوم الطبية والصحية لطلبة الدراسات العليا، وذلك عن بحثها في أطروحة الماجستير تحت إشراف الدكتور يعقوب الأشهب من المركز الفلسطيني الكوري للتكنولوجيا الحيوية التابع لعمادة الدراسات العليا البحث العلمي.
وتناول البحث تحليل ٧٣ عينة من عينات الحمى المالطية البشرية في جنوب الضفة الغربية ما بين الأعوام ٢٠١٥-٢٠١٧ ومقارنتها ببعضها باستخدام تقنية التنميط الجيني المعروفة باسم MLVA-16 ، والتي تقوم على بناء هوية جينية لكل عزلة بغية تحديد أصلها ومصدرها وأهم صفاتها، كما وتم مقارنة العينات مع عينات عالمية معزولة في مناطق مُختلفة لتقييم العلاقات الوراثية الوبائية فيما بينها. ولقد تبين من هذا التحليل أنّ هناك ما يقارب ٢٢ نمطاً وراثياً مُنتشراً في مناطق جنوب الضفة الغربية، وقد تبيّن أيضاً أنّ أنماط العينات المعزولة كلها أصيلة تنتمي لأنماط تقليدية متوطنة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. كما وتم مقارنة لقاحي الحمى المالطية الحيواني"Rev.1" المستخدمين في فلسطين في السنوات الماضية باستخدام تقنية MLVA-16. ولقد تبيّن أنّ كلا اللقاحين يمتلكان نفس النمط الوراثي باستخدام هذه التقنية وليس لهما علاقة بأي من العزلات الحقلية المدروسة. وكانت خلاصة الدراسة أنّ العوامل التي أدت إلى انتشار مرض الحمى المالطية ما بين سنوات 2015-2017 ترتبط بشكل أساسي بالتراجع الذي حصل لبرنامج التلقيح الحيواني إضافة إلى ضعف القدرة على مُراقبة تجارة المواشي ما بين مناطق الضفة ومناطق النقب. وهذه النتائج لها أهميّة كبيرة في مجال الصحة العامة البشرية إضافة إلى الصحة الحيوانية حيث أنها تشكل أسس لتعزيز البرنامج الوطني لمكافحة هذا الوباء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة تعتبر أول دراسة تنميط جيني معمق للحمى المالطية في فلسطين باستخدام تقنية 16MLVA-، وقد نشرت نتائج هذا العمل ضمن بحث موسع من نتاج المجموعة البحثية "Genomics and Molecular Diagnostics" من المركز الفلسطيني الكوري لأبحاث التكنولوجيا الحيوية، والذي تم نشره في مجلة “Transboundary and Emerging Diseases”، وهي مجلة علمية مُميّزة ومُتخصصة في مجال الأمراض الناشئة.