مواطن من قرية بديا يحاول الانتحار بسبب إستمرار تشتت أسرته بين الضفة والأردن!
نشر بتاريخ: 09/03/2006 ( آخر تحديث: 09/03/2006 الساعة: 14:08 )
نابلس- معا- أقدم مؤخراً، المواطن عماد عبد الرحمن حمودة أبو حامد ( 35 عاماً) من سكان قرية بديا قرب مدينة سلفيت، على محاولة الانتحار بسبب عدم قدرته على جمع شمل زوجته وطفليه المقيمين في الأردن.
وقال بلال أبو حامد إن عائلته كادت تفقد شقيقه بعد تناوله 30 حبة دواء من نوع "رفنيم"، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستوصف الطبي في البلدة، حيث تم إنقاذ حياته، مشيراً إلى انه أقدم على هذه المحاولة بعد أن أصيب بحالة من اليأس والإحباط في تحقيق هدفه وحلمه بلم شمل أسرته.
وأوضح أن شقيقه متزوج منذ 6 أعوام من فتاة في الأردن من معارف الأسرة ولم يتمكن من الحصول على لم شمل لها كما لم يتمكن من استصدار تصريح زيارة لها.
وحسب أقوال العائلة فقد زادت معاناتهم عندما منعت السلطات الأردنية المواطن أبو حامد من دخول أراضيها دون إبداء الأسباب بالرغم من قيامه بالسابق بزيارتين لزوجته وكان يشترط عليه البقاء أسبوعاً واحداً فقط، إلى جانب استدعائه إلى أجهزة الأمن الأردنية لاستجوابه حول نشاطه في السلطة الفلسطينية وفي جبهة النضال الشعبي.
كما ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لزوجته بزيارة الضفة أو منحها موافقة لم شمل العائلة.
واشار بلال أبو حامد إلى أن اتصالات عديدة أجريت مع مسؤولين في السلطة وأعضاء في المجلس التشريعي السابق من اجل إنهاء معاناة شقيقه إلا أن الجواب كان دائما عدم المقدرة في إغلاق هذا الملف.
واعربت عائلة أبو حامد عن املها أن تسارع الجهات المعنية فلسطينيا وأردنيا وإسرائيليا إلى إنهاء معاناتهم ولم شمل العائلة المنكوبة درءاً لأي محاولة ثانية من عماد للتخلص من حياته.
ويشار إلى أن عماد أبو حامد وشقيقه بلال عادا إلى الأراضي الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاقية اوسلو عام 1996.