رام الله- معا- أطلع وزيرا شؤون القدس فادي الهدمي، والخارجية والمغتربين رياض المالكي ممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في فلسطين على تطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة.
وتحدث الهدمي خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة شؤون القدس اليوم الثلاثاء، عن انتهاكات الاحتلال والقرارات التي تهدف الاستيلاء على أراضي المواطنين في جبل أبو غنيم وصور باهر ومطار قلنديا لصالح بناء آلاف الوحدات الاستيطانية التي تؤثر على الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي في القدس الشرقية، مشيرا الى خطورة التوسع الاستيطاني وارتفاع أعداد البؤر والوحدات الاستيطانية في المدينة.
وحذر من خطورة قرارات هدم منازل المواطنين في مدينة القدس المحتلة، والتي تشهد تسارعا مهولا وكبيرا جدا، والتي تأتي متزامنة مع السياسات الاحتلالية الممنهجة من أجل تقليل الوجود الفلسطيني العربي والإسلامي للمقدسيين، والتي كان آخرها هدم منزل عائلة صالحية، بالإضافة إلى محاولات التهجير القسري لأهالي الشيخ جراح وسلوان.
ولفت إلى اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى ما تتعرض له المؤسسات الفلسطينية في المدينة من إغلاق واعتقال العاملين بها.
وأشار الهدمي إلى الوضع الاقتصادي الصعب في القدس الشرقية، والتحديات التي تواجه المقدسيين جراء الإجراءات الإسرائيلية.
ودعا سفراء الدول والقناصل والمجتمع الدولي لاتخاذ مواقف متقدمة لردع إسرائيل عن مواصلة سياساتها اليومية ضد الفلسطينيين، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها بحق المدينة وبحق مواطنيها.
من جهته، قال المالكي إن إسرائيل اتخذت قرارات من شأنها التغيير في الطابع الديموغرافي للمدينة، ومنها طرد العائلات المقدسية في الشيخ جراح وسلوان وإحلال المستوطنين غير الشرعيين محلهم، بالإضافة إلى محاولات تغيير الوضع الراهن للأماكن المقدسة "الاستاتيكو".
وأشار إلى اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين المتواصلة على المواطنين في المدينة، ومحاولة طردهم وسياسة الأبرتهايد التي تنتهجها إسرائيل وعملية التهويد للمدينة ومحاولة شرعنة مختلف القرارات العنصرية.
وأوضح المالكي خطورة الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري.
ودعا المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته ومطالبة إسرائيل بوقف انتهاكاتها في القدس، ووقف أعمال هدم المنازل وطرد المواطنين في سلوان والشيخ جراح، ووقف الاستيطان في القدس الشرقية، وتوفير الحماية لشعبنا.
كما طالب السفراء والقناصل بالتدخل للإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد، والذي تصر إسرائيل على رفض مختلف الجهود المبذولة للإفراج عنه للعلاج، والأسير المريض أمل نخلة الذي يعاني من مرض السرطان ومشاكل في المناعة تعرض حياته للخطر.