القدس-معا- كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي توغل داخل حدود إحدى الدول المجاورة، دون الكشف عن هويتها، في مهمة وصفها بـ"الأخلاقية"، وتمت الموافقة عليها من قبل أعلى المستويات السياسية.
وجاءت تصريحات كوخافي خلال جلسة عقدها مع مجموعات شبابية في إطار إحياء الذكرى الـ25 لما يعرف إسرائيليا بـ"كارثة المروحيتين"، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت بين مروحتي "يسعور" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلية في شباط/ فبراير 1997 وأدت إلى مقتل 73 ضابطا وجنديا إسرائيليا.
وفي سياق حديثه عن تسلسل الأمر العسكري لدى الهرم القيادي وصولا إلى الجنود، قال كوخافي: "عندما أصدرنا أمرا عسكريا، قبل شهر، بالتوغل في مكان ليس ببعيد. لن أدخل إلى التفاصيل. لم أترك الأمر لتقديرات الضباط، وإنما أجرينا تقديرا للأوضاع، فحصنا الهدف، وقررنا أنها يحتاج إلى معالجة من نوع عسكري خاص".
وأضاف كوخافي، معتذرا لجمهوره عن "الصياغة الضبابية" لتصريحاته، "في نهاية المطاف قررنا أن المهمة ‘أخلاقية‘ وقد تمنع الإضرار بحياة المدنين، أرسلنا الجنود لتجاوز الحدود. نفذوا العملية بامتياز"، واستدرك قائلا: "كان بإمكان الجنود العودة مع مصابين في صفوفهم"، معتبرا أن ذلك لا يلغي أهمية العملية.
يأتي ذلك في أعقاب تسريبات مصدرها الجيش الإسرائيلي، نشرتها وسائل إعلام أجنبية، بينها "الحرة" (الأميركية الناطقة بالعربية) و"العربية الحدث" (السعودية)، حول نشاطات لقوات إسرائيلية خاصة في عمق الأراضي السورية، بزعم "منع أي تهديد أمني من قبل إيران.