رام الله- معا- على هامش الاجتماع الثالث للمنصة الاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين ، وقع بنك التنمية الألماني والاتحاد الأوروبي اتفاقية بمبلغ 10 مليون يورو لدعم المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض (EPCGF) في منح ضمانات قروض تصل لغاية 120 مليون دولار وتقديم المساعدة الفنية للمصارف ومؤسسات التمويل الأصغر. علماً أن مراسم التوقيع تمت في مكتب الدكتور محمد إشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله.
سيساعد التمويل المخصص على تعافي الشركات المتضررة من جائحة "كورونا"، وتوسيع نطاق التمويل للوصول للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات عدة مثل السياحة والزراعة. إضافة إلى توفير مبالغ محددة من التمويل لدعم المناطق الجغرافية المهمشة، بما يشمل قطاع غزة، القدس ومناطق "ج". و سيتم توجيه حزمة التمويل على شكل برامج مخصصة بشروط ائتمانية محددة من خلال عدد من المصارف ومؤسسات التمويل الأصغر في فلسطين. كما تعد المساعدة الفنية ركيزة أساسية ضمن هذه المبادرة لتعزيز قدرات المؤسسات المالية والمقترضين.
خلال مراسم التوقيع قال الدكتور محمد شتية، رئيس الوزراء الفلسطيني: "أصبح التعاون المستمر بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين أحد أهم مجالات مصادر التمويل لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخاصة تلك المتضررة من جائحة "كورونا" في الضفة الغربية، القدس وقطاع غزة. و تُظهر اتفاقيات اليوم مرة أخرى تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الفلسطيني والذي يهدف إلى تمكين الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز الفرص الاستثمارية لرجال ورواد الأعمال من الشباب".
و قال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، السيد سفين بورغسدورف: "منذ عام واحد فقط أطلقنا، منصة الاستثمار الأوروبية الفلسطينية، كمنتدى سياسات جديد لجذب الاستثمار الأوروبي بشكل أفضل في فلسطين. و يسعدني اليوم أن أعلن عن حزمة أخرى من استثمارات "فريق أوروبا" لدعم القطاع الخاص الفلسطيني. تعتبر هذه علامة على ثقتنا من أهمية جدوى الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني الذي أثبت مرونته وقدرته على التعافي من الأزمات الأخيرة، بما فيها التداعيات الاقتصادية لوباء "كورونا" والأعمال العدائية الأخيرة في غزة. إنني على ثقة من أن حزمة التمويل هذه ستمكّن فلسطين من إعادة بناء اقتصادها بشكل أفضل، وجعله أكثر إزدهاراً على طريق الرفاهية وتحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني. "
وصرح ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية، السيد أوليفر أوتشا: "يسعدني أن أشهد هذا اليوم توقيع مساهمة إضافية من الاتحاد الأوروبي لدعم" المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض ". هذا الدعم - الذي يستكمل عمليات التمويل السابقة من ألمانيا – مثال على التعاون الناجح بين ألمانيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والجانب الفلسطيني والذي سينعكس بشكل واضح وإيجابي على أرض الواقع. منذ تأسيس"EPCGF" تم إصدار ضمانات قروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تقدر ب 370 مليون دولار أمريكي ، مما ساهم في توفير وخلق أكثر من 35000 فرصة عمل ".
من جهته قال مديرعام المؤسسة الأوروبية الفلسطينية لضمان القروض، السيد رائد قفعيتي: "تشكل هذه الاتفاقية علامة فارقة في تعاوننا المستمر وشراكتنا مع بنك التنمية الألماني والاتحاد الأوروبي، وكلاهما كان داعماً مالياً كبيراً منذ اليوم الأول من تأسيسنا. بجهد جماعي مع شركائنا، سنوجه إهتمامنا وخبراتنا على تعزيز قطاع المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في فلسطين مع التركيز بشكل رئيسي على "قطاع غزة" و "القدس" و "مناطق ج" والمنشآت الأكثر تضرراً من الجائحة. سنعمل أيضاً على تقديم المساعدة الفنية لتقوية قدرات البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر للوصول الى الفئات المستهدفة وتعزيز القدارت المالية لوصول تلك الفئات الى التمويل ".