القاهرة- معا- بحث أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، تهيئة مناخ إحياء مسار المفاوضات بين الجانبيّن الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقائهما بالقاهرة، في إطار زيارة رسمية يجريها الرجوب لمصر، لبحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وفق بيان للخارجية المصرية لم يتطرق لمدة الزيارة.
وأفاد البيان بأن اللقاء "تناول الرؤي حول فرص تحريك مسار العملية السياسية والاتصالات مع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية".
وأكد شكري مساندة بلاده لـ"الجهود الفلسطينية الرامية لتعزيز الوضع الفلسطيني على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية بما في ذلك دعم المتطلبات التنموية".
وجدد التأكيد على ضرورة "تهيئة المناخ الملائم لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبيّن الفلسطيني والإسرائيلي، ودعم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وصولاً إلى إقامة دولته المُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
بدوره، أعرب الرجوب عن "التقدير لدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، بما في ذلك محورية الدور المصري في تحقيق المُصالحة الوطنية الفلسطينية المنشودة".
كما شهد اللقاء أيضا "تناول آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وما تشهده الساحة الفلسطينية من تحديات واستحقاقات خلال الفترة المقبلة"، حسب البيان ذاته.
ومنذ سنوات، تلعب مصر دورا في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخرا بوساطتها المدعومة دوليا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام المتوقفة.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مباحثات بارزة حول إحياء عملية السلام، بانعقاد قمة مصرية فلسطينية أردنية في القاهرة برئاسة قادة البلدان الثلاثة، واتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ولقائه مع رئيس الوزراء نفتالى بينيت.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.