رام الله- معا- استضافت الكلية العصرية الجامعية، مبنى المحامي الدكتور حسين الشيوخي بمدينة رام الله، وفدا من جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، حيث عقد الجانبان اجتماعا ناقشا خلاله جملة من القضايا المتعلقة بواقع الإسعاف والطوارئ في فلسطين.
وحضر الاجتماع عن جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، كل من، سمر بيدس المدير التنفيذي لجمعية الهلال الاحمر، ابرباهيم الغول مدير معهد الاسعاف والطوارئ، عبد الحليم جعافرة مدير دائرة الاسعاف والطوارئ. وعن الكلية العصرية الجامعية الدكتور ربحي بشارات عميد العصرية، ياسر السبتي مسؤول التدريب في الكلية العصرية الجامعية، يوسف طه منسق قسم الاسعاف والطوارئ في العصرية الجامعية.
وفي بداية اللقاء، رحب عميد العصرية الجامعية د.ربحي بشارات بالحضور، وأشار الى أهمية عقد اللقاءات بين الاطراف المعنية بهذا التخصص، استنادا إلى أهمية تخصص فني الإسعاف والطوارئ في فلسطين، مؤكدا الحاجة الماسة لهكذا تخصص.
وشكر بشارات دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة على البدء في وضع الانظمة والقوانين المعتمدة في مهنة الاسعاف والطوارئ.
وبيَّن د.بشارات ان جمعية الهلال الاحمر الفلسطينية كان لها دور مهم وكبير في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، في جميع محافظات الوطن وفي مختلف المناسبات والاحداث.
وأوضح بشارات أن العالم اليوم، يتجه الى الرقم 911 وذلك ضمن الطوارئ والرقمنة العالمية.
وبيَّن د.ربحي بشارات أن تخصص فني الإسعاف والطوارئ يأتي ليرفد معظم المسعفين العاملين في الهلال الاحمر بالمؤهل العلمي والعملي فيما يخص تقييم الحالة الصحية للمريض قبل بدء التعامل معه ونقله الى المشفى.
وعن العقبات التي تواجه الاسعاف والطوارئ في فلسطين، بين بشارات أنه لا يوجد تخصص يعمل على مزاولة المهنة كتخصص يُدرّس أكاديميا، لذلك ارتأت العصرية الجامعية استحداث تخصص فني الاسعاف والطوارئ، سعيا منها للمأسسة الصحيحة لهذا التخصص، ووضع الأمور في سياقها العلمي والعملي الصحيح.
واضاف بشارات: أن "طلبة العصرية الجامعية اصبح بإمكانهم الدخول الى سوق العمل من خلال التدريب على ايدي أمهر المحاضرين ، حيث تلقوا المعلومات والتطبيق العملي في المستشفيات واقسام الطوارئ والعناية المكثفة، ومن خلال الاستجابة على سيارات الاسعاف للتعامل مع الحالات الصحية.
بدورها، اثنت سمر بيدس المدير التنفيذي لجمعية الهلال، على ما تم طرحه في الاجتماع، مؤكدة أهمية تكثيف العمل المشترك بين الجهات المختصة، في سبيل التطوير المستمر للمهن كافة، لا سيما الطبية منها، كونها مهن حساسة تتعاطى مع حالات طارئة لا تحتمل الخطأ.
وبينت بيدس أن هناك أكثر من 200 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمرة الفلسطيني، مشيرة إلى أن النظرية الاستراتيجية الآن هي كيفية التعامل مع نظام GPS، بحيث يتم الوصول إلى مكان المريض في أسرع وقت وبأقصر الطرق.
وفي نهاية الاجتماع جرى الاتفاق على تدريب الكوادر في الهلال الأحمر الأحمر الفلسطيني للتأهيل لمزاولة المهنة حسب نظام وزارة الصحة الفلسطينية. كما تم الاتفاق على إرسال طلبة العصرية الجامعية للتدريب في جمعية الهلال ضمن البروتوكولات والسياسات المعتمدة في الجمعية.
يذكر أن الكلية العصرية الجامعية كانت قد افتتحت مؤخراً مركز لإنعاش القلب الرئوي لدعم تخصص فني الإسعاف والطوارئ والمرخص من قبل جمعية القلب الأمريكية.