غزة- تقرير معا- تنطلق الاحد أعمال المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وسط جدل سياسي واسع بين الفصائل الفلسطينية وحركة فتح.. وعدا عن مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للاجتماعات -كمراقبين- جاء اعلان الجبهة الشعبية للمقاطعة ثم المبادرة الوطنية ليلقي بظلال قاتمة على الاجتماعات في ظل تردد بعض الفصائل كحزب الشعب والجبهة الديمقراطية في المشاركة.
الشعبية
وقال هاني الثوابتة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الجبهة لم تتخذ موقف مقاطعة دورة المجلس المركزي فحسب بل قدمت بديلا ومبادرة سياسية واضحة تشكل خارطة طريق وأساسا لبناء النظام السياسي الفلسطيني وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبنائها على أساس سياسي وتنظيمي وتعزيز الديمقراطية في إطار هذه المؤسسة.
وأضاف لمعا "نحن نؤمن بأن سياسة التعددية والتشاركية واحترام القوى في الساحة الفلسطينية هي التي يجب أن تكون بديلا للهيمنة والتفرد والاستهتار بالموقف السياسي."
وتابع، نحن قلنا في المبادرة بأن هناك إمكانية لأن تكون هذه الخطوات التي تبدأ بمنظمة التحرير وتنظيم وترتيب أوضاع البيت الفلسطيني ثم الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية، والتوافق على برنامج سياسي على قاعدة الإجماع والتوافق، ونحن نؤمن بأن الساحة الفلسطينية فيها ما يجمع قواها الكثير، علينا أن نبحث عن كل ما يجمعنا، ويمكن أن يشكل وحدة فلسطينية في ظل التحديات والمتغيرات.
ونوه أن الساحة الفلسطينية تواجه اليوم عدوانا شاملا على جميع المستويات، الاستيطان مستمر، والإجراءات الإسرائيلية في القدس وفي كل أماكن فلسطين هي بمثابة رد أو تشكل استفادة من الوضع الفلسطيني الراهن.
وأكد أن الرد على سياسات الاحتلال هو بتعزيز الوحدة الفلسطينية وبناء النظام السياسي الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية بما يراعي التحديات والمتغيرات التي تمر بها القضية الفلسطينية، موضحا أن هناك قرارات سابقة للمجلس المركزي المتمثلة قطع اتفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأضاف" غياب قوى رئيسية كالجبهة الشعبية والتي تعد ثاني أكبر تنظيم في المنظمة ويجب أن يكون هناك احترام للقوى وإعادة النظر في عقد دورة المركزي بهذه الصيغة وفي هذا التوقيت."
الديمقراطية مترددة
من جهته، قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن الجبهة لم تتخذ قرارا بعد، ولازال على طاولة البحث في إطار هيئاتها، موضحا لمعا أن قرار المشاركة من عدمه، متوقف على الحوارات التي تجريها الجبهة مع العديد من الفصائل فيما يتعلق بمخرجات وجدولة أعمال هذا المجلس، خاصة المخرجات السياسية والتنظيمية وستقرر موقفها بما ينسجم مع خطها السياسي والمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني.
فتح
وفي ذات السياق عبر منذر الحايك القيادي في حركة فتح عن أسفه لمقاطعة الجبهة الشعبية حضور دورة المجلس المركزي القادم، مؤكدا أن جلسة المركزي ستتخذ قرارات مهمة للمشروع الوطني المتمثلة بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وتهويد الأراضي.
وقال الحايك:"كنا نتمنى أن تشارك الجبهة الشعبية في اتخاذ القرار لكن للأسف هي رفضت ذلك، وهذا الأمر يعود إليها."
وأضاف "نحن في حركة فتح نؤكد أن جلسة المركزي ستنعقد في موعدها وبالنصاب القانوني، لأنه ضرورة ملحة."