غزة- معا- قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أنها تنظر بخطورة بالغة لتصاعد حوادث الانتحار بقطاع غزة، والتي كان آخرها إقدام المواطن (أ. ق)، (45) عاماً، من سكان مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، على شنق نفسه ما أدى لوفاته على الفور، وذلك صبيحة يوم أمس السبت، الموافق ٠٥ فبراير 2022.
حسب المعطيات المتوفرة فقد وصل المواطن المذكور إلى المستشفى "الاندونيسي" شمال القطاع جثة هامدة، حيث لوحظ وجود آثار حبل على رقبته.
وأعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، عن أسفها لتكرار مثل هذه الحوادث في الأراضي الفلسطينية، وإذ تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تنامي حالات الانتحار، جراء الحصار القيود العدوانيات العسكرية المتكررة والتي كان آخرها مايو 2021، وما ترتب عليها من واقع كارثي على مختلف المستويات، وإذ ترى أن تنصل الحكومة الفلسطينية برام الله وكذلك لجنة العمل الحكومي بقطاع غزة من مسؤولياتها تجاه المواطنين بالشكل الذي حدده القانون، قد أدى لتزايد حالات الانتحار.
وطالبت "حشد" الجهات الرسمية الفلسطينية، بتحمل مسئولياتها تجاه المواطنين وفقاً لما رسمه القانون، ووقف الجباية والضرائب الغير قانونية، ودعم مشروعات الشباب الصغيرة والعاطلين عن العمل ومنحها التسهيلات اللازمة، إلى جانب توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية سيما في ظل الظروف الراهنة. بما في ذلك اتخاذ إجراءات عملية وذكية من شأن تبنيها منح الحياة قيمة ومغزى.
ودعت حشد كافة الفرقاء، إلى سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام على أسس الشراكة الوطنية، كخطوة أولى لمعالجة تداعياته وآثاره الكارثية على كافة القطاعات والشرائح المجتمعية.
وطالبت النيابة العامة بفتح تحقيقات جدية في حوادث الانتحار للوقوف على كامل ملابساتها ومسبباتها.
كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغط الكافي لإلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين سكان الإقليم المحتل، بما في ذلك إنهاء وتصفية الحصار غير المشروع فوراً.