غزة- معا- أقامت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الأربعاء خيمة غزاء لشهداء نابلس الثلاثة الذين ارتقوا الثلاثاء شمال الضفة.
وشارك في بيت العزاء الذي أقامته الفصائل بساحة الجندي المجهول وسط غزة ممثلين عن الفصائل وشخصيات وطنية واعتبارية، ووجهاء ومخاتير .
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن جريمة استشهاد الشبان الثلاثة في نابلس هو ضرر معنوي ونفسي لحق بشعبنا، وشعرنا أننا في العراء، مشددًا على أن المقاومة هي الطريق للثأر لهؤلاء الأبطال".
وقال البطش "نعول على مقاومتنا وابطالنا في الفصائل بالرد على المحتل وردعه؛ حتى لا يكرر ذلك في أي مكان آخر".
وتابع حديثه: "للأسف الشديد قبل أن يجب حبر بيان المجلس المركزي جاءت هذه الجريمة لتكون ضربة في العمل لكل دعاة التسوية السياسية؛ وكأن العدو يقول كل ما يتوجه أنصار التسوية السياسية إلى خندق التسوية كلما زاد العدو تعسفًا".
ودعا البطش جميع الأجهزة الأمنية بالضفة لحماية المواطنين بدلاً من الاعتقال السياسي، وحماية أهلنا والتصدي للمستوطنين وجرائم الاحتلال.
جريمة نكراء
بدوره، وصف القيادي بالجبهة الديمقراطية محمود خلف إقدام قوات الاحتلال على قتل 3 شبان بنابلس بالجريمة النكراء، مشددًا على أن إقامة الفصائل لبيت عزاء في غزة هو وفاء لدماء أبناء شعبنا.
وقال خلف إن ما حدث مع الشهداء الثلاثة هو إعدام مدبر من قبل حكومة الاحتلال، "وهذه جريمة حرب منظمة، مطلوب من القوى والفصائل الفلسطينية سرعة التحرك والوحدة الوطنية والاتفاق على استراتيجية سياسية لمجابهة الاحتلال".
ودعا السلطة الفلسطينية للمسارعة وتقديم ملفات لمحاكم الجنائية الدولية؛ باعتبار أن ما تم ارتكابه جريمة حرب منظمة يحب أن يحاسب عليها قادة الاحتلال".
وأضاف "مطلوب وحدة وطنية وتكريسها على الأرض من أجل مجابهة كل التحديات التي تواجه مشروعنا الوطني، وإطلاق هبة جماهيرية واسعة في وجه الاحتلال".
واستشهد ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى بعد إطلاق قوة خاصة إسرائيلية النار على مركبتهم بمدينة نابلس شمال الضفة.