الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا يعني حل الهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال؟

نشر بتاريخ: 10/02/2022 ( آخر تحديث: 10/02/2022 الساعة: 15:15 )
ماذا يعني حل الهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال؟

الخليل-معا- قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال حلّ الهيئات القيادية، ضمن خطوات المواجهة للتصدي لقرارات الاحتلال التنكيلية الأخيرة.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن الأسرى في كافة السجون، قاموا يوم الاثنين الماضي، بحل الهيئات التنظيمية احتجاجاً على الإجراءات التعسفية التي تسعى إدارة السجون لفرضها عليهم.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس:" أراد الأسرى من خلال هذه الخطوة إيصال رسالة لإدارة سجون الاحتلال أنكم إذا تحللتم من التزاماتكم فنحن كهيئات قيادية تحللنا من التزاماتنا، ولن تتمكنوا من إدارة الشأن اليومي في حياة الأسرى وهذه هي الآن قواعد اللعبة" .
وأضاف فارس خلال حديثه لبرنامج "يصبحكم بالخير" الذي يقدمه الإعلامي رياض خميس ويبث عبر راديو الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الإذاعية، أن إدارة السجون اتفقت تاريخيا مع الهيئات القيادية العليا والتنظيمية في المعتقلات على منظومة حياة يومية، وهذه المنظومة تُحقق للإدارة مجموعة من الأهداف عبر التزام الأسرى بإجراءات يومية هي جزء من مهمة إدارة السجون ولا تمس بكرامة الأسرى وفي المقابل الأسرى يحصلون على مجموعة من الحقوق وعندما تمس مصلحة السجون بحقوقهم فيما يتعلق بحياتهم اليومية يعلنون تحلل التنظيمات والهيئات القيادية من أي التزام سابق.
وأردف فارس بالقول:" بمعنى انه إذا كان هناك اتفاق على عد الأسرى يوميا ثلاث مرات وبشكل سريع فإن الأسرى يحولونها إلى ثلاث ساعات وأكثر وإذا كان الأسرى يتعاونون في الخروج من الغرف لتمكين السجان من تفتيشها ويخرجون من تلقاء أنفسهم يستغرق الأمر وقتا أطول وتحتاج إدارة السجون لتكبيلهم ونقلهم بالقوة".
وأوضح فارس أن هذه المسألة لن تستمر طويلاً لان الأسرى سيلجئون إلى أساليب نضالية تعزيزيه على سبيل المثال الإضراب عن الطعام وهذه الوسيلة أثبتت نجاعتها ونجاحها ولاسيما إذا كانت منظمة وجماعية لان الحركة الأسيرة خلال الـ15 عاما الأخيرة اتحدت في إطار لجنة طوارئ موحدة حدث هذا وقت عملية نفق الحرية ولكنها لم تستمر بالعمل إلا أنها استأنفت عملها مجددا وهذا يعد انجاز عظيم ان تستعيد الحركة الأسيرة روحها وحيويتها وعملها فذلك يحقق توازنا في ميزان القوى مع مصلحة السجون .
وفيما يتعلق بالتضامن المحلي والدولي مع الأسرى بين رئيس نادي الأسير خلال حديثه لبرنامج "يصبحكم بالخير" أن هناك محاولات من قبل مؤسسات الأسرى وبالتعاون مع الفصائل والمؤسسات الأخرى والنقابات إيجاد حالة من التضامن الشعبي أملا بتحقيق مظلة حماية من التنكيل والاستهداف الذي يتعرض له الأسرى، أما دوليا فمنظمة العفو الدولية أوصت بضرورة فرض عقوبات وممارسة ضغط على إسرائيل لكف يدها عن الشعب الفلسطيني ولاسيما الأسرى.
وحول عمليات القمع للأسرى داخل المعتقلات أكد فارس أن سلطات الاحتلال تسعى دائما لمصادرة جزء من حقوق الأسرى التي حصلوا عليها عبر نضالات طويلة واستغلت العقدة الأمنية التي يعيشونها لتكون مبرراً لقمع الأسرى.
وتابع:" الأسرى يخضعون لحرب استنزاف تخوضها سلطات الاحتلال ولا يريدونهم أن يمتلكوا زمام المبادرة للمطالبة بحقوقهم الطبيعية".