غزة- معا- افتتح مركز الإعلام المجتمعي CMC، معرض الصور الفوتوغرافية التي تعكس واقع المرأة الفلسطينية، وتُعبر عن أدوارها في المجتمع.
جاء ذلك في إطار اختتام أنشطة مشروع "المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة – كياني"، والذي نفذه CMC على مدار ثلاث سنوات متواصلة بالشراكة مع منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية/غزة) وعدد من المؤسسات المحلية بدعم من الحكومة البريطانية.
وشارك في افتتاح المعرض لفيف من ممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني، وعضوات وأعضاء مجلس إدارة مركز الإعلام المجتمعي، وإداراته، وعدد من الصحافيون/ات، والمصورين/ات المُشاركين/ات في المعرض، وناشطون/ات مشروع كياني، ومجموعة كبيرة من الشباب/ات الذين شاركوا في مشاريع CMC، بالإضافة للناشطين/ات في مجال الدفاع عن حقوق وقضايا المرأة. وعقد المعرض في ساحة مسرح جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي في مدينة غزة، وسط التزام بإجراءات السلامة المتبعة للوقاية من مرض كوفيد-19، إلى جانب بثه مباشرةً على منصتي فيسبوك وانستغرام.
وتضمن المعرض 25 صورة فوتوغرافية شارك بها عدد من المصورين/ات المحترفين/ات والهواة من قطاع غزة والضفة الغربية، وكان قد أعلن مركز الإعلام المجتمعي في وقت سابق، عن فتح باب المشاركة في المسابقة، حيث تم تشكيل لجنة لاختيار وتقييم الصور المُشاركة وفق المعايير المُعلن عنها، حيث تكونت اللجنة من الإعلامية والباحثة أ.هداية شمعون - رئيسة مجلس إدارة CMC، ومديرته أ.عندليب عدوان، والأكاديمي والإعلامي مُحمد البابا - مصور وكالة الأنباء الفرنسية، والمخرجة الوثائقية اعتماد وشح – مديرة برنامج الفيديو في مركز شؤون المرأة، ود.محمد حمدان مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الأقصى.
وعرضت الصور المُشاركة حالات ومواقف عدّة في حياة النساء الفلسطينيات، ومشاركتهن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والفنية والثقافية والرياضية والصحية، وفاز ثلاثة مصورين بالمراكز الأولى عن أفضل صور فوتوغرافية تعكس واقع المرأة الفلسطينية، وكانوا على النحو التالي: المركز الأول - عبد الله مغاري، المركز الثاني - يوسف مسعود، المركز الثالث - عادل الحواجري.
وبالعودة إلى مشروع كياني، قالت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي، أنه يهدف إلى جسر الهوة التي تحول دون تبوّء المرأة مناصب صنع القرار في الحياة الفلسطينية العامة من خلال تطوير قدرات الشباب/ات الفلسطينيين/ات، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من الدفاع عن حقوق المرأة، ومناصرة قضاياها، ومراعاة النوع الاجتماعي.
وأوضحت أن معرض الصور يساهم في توطيد دور الاعلام، لاسيما الصورة الفوتوغرافية، في تصحيح المفاهيم الاجتماعية حول المرأة الفلسطينية عامةً والمرأة ذات الإعاقة بشكل خاص وقدرتها على المشاركة والإبداع في كافة المجالات، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم وصور المساواة بين الجنسين على أساس النوع الاجتماعي.
من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.
وفي العقد الأخير، ركزّت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) جهودها على المساهمة في معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. وضمن مشروع (كياني) وعبر الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، تم العمل على تعزيز دور المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في صناعة القرار والتأثير على السياسات العامة بهدف زيادة الإدماج والمساواة على أساس النوع الاجتماعي.