غزة- معا- حذّر مركز حماية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، من تفاقم ازمة الأسرى في سجون الإحتلال، في ظل تردي الأوضاع المعيشية واستمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والتي كان آخرها فرض عقوبات جديدة قيّدت حياتهم داخل السجون مثل العزل الانفرادي والاقتحامات والتفتيش الليلي وتقليص المواد الغذائية وفرض الغرامات.
وأعرب مركز حماية لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاتها التعسفية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لاسيّما في ضوء المعلومات التي تفيد بعزم الأسرى لخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بالتزامن مع استمرار الأسرى الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 45 على التوالي.
وأكد مركز "حماية" أن إجراءات وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تأتي في سياق سياسة واضحة وممنهجة تمارسها إدارة مصلحة سجون الاحتلال ضدهم، بهدف حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وهو ما يشكل خرقاً واضحاً لكافة القوانين والمعايير الدولية، ويفضح ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال والتي ترتقي لمستوى جرائم الحرب.
وطالب "حماية "، منظمات المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على الالتزام بالمبادئ والقواعد الدولية التي تحمي المعتقلين وتحافظ على حقوقهم وكرامتهم، ويطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها حارسة القانون الدولي الإنساني، بالوفاء بالتزاماتها القانونية وحماية الأسرى والمعقلين الفلسطينيين والضغط من أجل تطبيق وانفاذ نصوص وقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف ذات الصلة، خاصةً المواد (13) و(15) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تُحَتِّم معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات.