رام الله- معا التقى رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، في مكتبه بمقر المنظمة في رام الله، بالسفير الأردني محمد أبو وندي رئيس مكتب تمثيل المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين، وبحث معه التطورات السياسية في المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية.
ورحّب رباح بالسفير الاردني، وأشاد بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين ودور الاردن ملكا وحكومة وشعبا في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وعن حقوق الشعب غير القابلة التصرف في كافة المحافل الدولية، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين في شتى المجالات.
وأطلع رباح السفير الاردني على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، لا سيما مخرجات دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير والتي اشتملت على تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والتحرر من قيود اتفاق باريس والدعوة الى عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية مجلس الامن وفق القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، هذا واستعرض رباح مبادرة الجبهة الديمقراطية المتعلقة بأنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والتي تقوم على تذليل العقبات التي تعترض طريقالمصالحة وتحقيق الشراكة الوطنية الكاملة من خلال انتخابات وطنية عامة وشاملة (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ) لتجديد شرعية الهيئات في النظام السياسي الفلسطيني.
وأكد على ضرورة الانطلاق في جبهة وطنية موحدة في مواجهة حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، وسياساتها العدوانية الاستيطانية التوسعية وسياسة التطهير العرقي في الشيخ جراح والأغوار الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة، وتقرير المصير والاستقلال الناجز في دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس، العاصمة الأبدية لشعب ودولة فلسطين.
من جانبه، هنأ السفير أبو وندي، رباح على استلامه مهامه في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأكد السفير على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مشدداً على ضرورة التنسيق التام في شتى المجالات وتطوير العلاقات بين البلدين ، مؤكدا موقف الأردن الداعم للأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ، كما جدد التأكيد على دعم وإسناد الأردن للجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة. ودعم كافة الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية، مشيراً الى دور المملكة في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفضها لكل الإجراءات الإحتلالية التي تنفذها إسرائيل في القدس وخاصة عمليات التهجير القسري التي تقوم بها في حي الشيخ جراح والاحياء العربية في المدينة، التي تستهدف الوجود الفلسطيني في العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. كما اتفق الطرفان على استمرار التواصل والتعاون وعقد اللقاءات والزيارات المتبادلة.