غزة- معا - شجبت رابطة علماء فلسطين بشدة ما تقوم به السلطات السويدية من اعتداء سافر على الأطفال المسلمين من قبل مكتب الخدمات الاجتماعية (السوسيال)، حيث يتمُّ اختطاف أطفال المهاجرين السوريين وغيرهم من أبناء المسلمين لصالح عائلات سويدية تجني من ورائهم مبالغ طائلة، أو استخدامهم عمالاً غير مدفوعي الأجر في المزارع، أو لمشتهي الأطفال من الأثرياء.
واعتبرت ما جرى اعتداءً سافرًا على المسلمين اللاجئين الذين جاؤوا إلى تلك البلاد هربًا من الحرب الشرسة التي يتعرضون لها في بلادهم، فبدلاً من توفير سبل العيش لهم كغيرهم من الشعوب المهجرة فإذا بهم يواجهون ما هو أشد وقعًا في نفوسهم، حيث اختطاف أطفالهم ومنعهم من التواصل مع أسرهم، وتسليمهم لأسر نصرانية تنشئهم تنشئة على غير دينهم وتعمل على طمس هويتهم الثقافية وتغيير أخلاقهم.
أكدت التضامن المطلق مع أسر الضحايا ورفضنا القاطع لهذه الممارسات غير المشروعة والتي تنافي الأخلاق الإنسانية والمبادئ الدينية.
واعتبرت إنَّ ما تقوم به السلطات السويدية كما هو معلوم يخالف الحقوق الإنسانية التي تنص عليها المعاهدات الدولية، وإننا نعلن عن رفضنا لهذا الاختطاف غير الأخلاقي الذي يقع في السويد.
وطالبت الشعب السويدي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات الصارخة التي تسيء إلى سمعته وتحرِّضُ على الكراهية والعنصرية.
كما طالبت منظّمة التعاون الإسلامي والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وكل منظمات حقوق الإنسان في العالم أن تقوم بدورها تجاه ما يتعرض له المهاجرون المسلمون من ظلم واضطهاد في السويد.
ودعت الجالية الإسلامية في السويد والشعوب الإسلامية بالتحرك لمساندة المسلمين المستضعفين في السويد وعليها بذل قصارى جهدها لعودة الأطفال المختطفين إلى أحضان أسرهم ليعيشوا حياتهم الطبيعية التي يستحقونها كغيرهم من الشعوب.
كما دعت سفراء ومندوبي الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة بالعمل على استصدار قرارٍ من منظمة الأمم المتحدة يجبرُ السلطات السويدية بوقف ممارساتها اللاإنسانية ضدَّ المهاجرين العرب وإطلاق سراح الأطفال المختطفين وعودتهم إلى أحضان أمهاتهم وآبائهم.