القدس- تقرير معا- "اعتقال للأبناء.. اقتحام المنزل.. تهديدات متواصلة.. اعتداءات المستوطنين.. واليوم استدعاء "الأب والأم للتحقيق"، حال عائلة السعو المقدسية في حي الشيخ جراح، التي فتحت منزلها أمام المتضامنين الذين يأتون إلى الحي.
منذ يوم الأحد الماضي، حولت سلطات الاحتلال "الجزء الغربي" من حي الشيخ جراح إلى سجن، بعزله عن محيطه من خلال نصب الحواجز على مداخله، والانتشار الشرطي "على مدار الساعة" في أزقته، ومنع الدخول إليه، وذلك منذ أن نقل عضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن غفير مكتبه إلى وسط الحي، بإقامة خيمة على أرض عائلة سالم" مطالبا بتوفير حراسة دائمة لمستوطن وأسرته يعيشون داخل الحي بعد الاستيلاء على أحد المنازل قبل عدة سنوات.
ومنذ اللحظات الأولى لوضع بن غفير مكتبه بالحي، تصاعدت اعتداءات قوات الاحتلال على السكان، باقتحام المنازل وضرب السكان وتنفيذ اعتقالات، وعائلة السعو هي واحدة من العائلات الأكثر استهدافا في الحي، فمنزلها ومحيطه العنوان الذي يتجمع ويجلس أمامه المتضامنون والسكان بشكل يومي.
رائدة السعو قالت:" الاحتلال يريد أن يجعل أهالي حي الشيخ جراح لوحدهم، لا يريدون أي تواجد أو تضامن معنا، كل يوم يقمع من يجلس أمام المنزل من الأقارب والأهل والجيران، تحطم الكراسي والطاولات، تُطفأ النار التي توقد للتدفئة، نجبر بالدخول إلى داخل المنزل ويغلق الباب علينا، ونمنع من الخروج منه، إضافة إلى إلقاء القنابل عدة مرات أمام المنزل، والاعتداء علينا بالضرب والدفع".
في ساعة متأخرة من مساء أمس، هدد أحد الضباط عائلة السعود باستدعائهم للتحقيق، بحجة "الأغاني والهتافات التحريضية"، وأوضح محمود السعو أن مخابرات الاحتلال اقتحمت المنزل صباح اليوم وسلمته وزوجته رائدة استدعاءات للتحقيق اليوم.
وتعرض أبناء عائلة السعو "رمضان، محمد، ومعتز"، خلال الأيام الماضية للاعتقال، وخضعوا لتحقيقات طويلة وقاسية، وأفرج عن رمضان ومحمد، فيما لا يزال معتز قيد الاعتقال.
وعائلة السعو كغيرها من العائلات في الحي، مهددة بالتهجير من منزلها لصالح المستوطنين بحجة "ملكية الأرض لليهود" قبل عام 1948.