غزة- معا- انتهت في قطاع غزة انتخابات نقابة المهندسين بفوز قائمة القدس التي تمثل طيفا واسعا من التحالف السياسي بين عدة فصائل.
وتم الإعلان عن فوز المهندس محمد عرفة عن "قائمة القدس" بمنصب نقيب المهندسين في قطاع غزة.
وقال نقيب المهندسين المنتخب محمد عرفة في كلمة له بعد إعلان النتائج:" نهدي هذا الفوز للمهندسين الشهداء وقادة العمل الوطني والراحل ياسر عرفات والشهيد القائد المهندس جمال الزبدة".
وأضاف:" سنكون في النقابة للجميع وسنبقى على العهد أوفياء ملتزمين ببرنامجنا الانتخابي، وسنعمل على خدمة المهندسين وتطوير مهنة الهندسة".
وتقدم عرفة بالشكر للجنة الانتخابات وقال: "نشكر مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع المدني على مراقبتهم للانتخابات، مؤكدًا: إننا في الدورة العشرين سنكرس العمل الديمقراطي، وسنواصل إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة.
وكان نقيب المهندسين السابق في قطاع غزة ناجي سرحان، أكد أن" القائمة موحدة وتضم كتلحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة المبادرة وجبهة النضال وحزب فدا".
وأشار إلى ان القائمة الموحدة "القدس" تضم مزيجاً من العمل الوطني وتقدم نموذجاً وحدوياً للمجتمع الفلسطيني.
وأوضح سرحان أن انتخابات نقابة المهندسين تدلل على أهمية الانتخابات في هذا الظرف ونؤكد على دور النقابة الريادي في المجتمع.
وشارك نحو 2466 مهندس من أصل 2466 مهندس يحق لهم الانتخاب بما يعادل سبعين بالمئة.
من جهتها ثمنت حركة "حماس" إنجاز ونجاح انتخابات نقابة المهندسين في قطاع غزَّة، والتي شارك فيها قطاع كبير من المهندسين الذين يمثّلون مختلف التوجّهات الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع "إن هذا النموذج فريد ويدلّل على قدرة شعبنا على إدارة الحالة الوطنية، من خلال مبدأ الشراكة والتوافق الوطني".
وأضاف " إنَّنا في حركة حماس، نشيد بنجاح انتخابات نقابة المهندسين في قطاع غزَّة، الذي يعكس المساحة الواسعة للممارسة الديمقراطية والحريات العامة".
ودعا القانوع إلى تعميم هذه التجربة الديمقراطية في كلّ فلسطين، تحقيقًا لتطلّعات شعبنا في ممارسة حقّه الأصيل في اختياره من يمّثله، في مختلف المستويات والأطر النقابية والسياسية.
فتح
من جهته عبر الذراع النقابي الهندسي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عن أسفه الشديدٍ من المجريات في نقابة المهندسين بمركز غزة من عقد انتخابات عامة للنقابة في ظل حرمان العديد من المهندسين من حقهم في المشاركة، بعد أن أوصدت الأقلية النقابية المتفقة فيما بينها الأبواب أمام أي اتفاق يسمح بمشاركة الكم الأكبر من الزميلات والزملاء المهندسين بعد غياب العملية الديمقراطية طوال 15 عامًا الماضية، لتصل المشاركة إلى 15% في واقع أليم ومحزن.
وقالت في بيان لها إن ما جرى في النقابة كان أسوأ ما يمكن أن تصنعه يد التفرد وعقلية الانغلاق أمام الشراكة والوحدة.
وأضافت :"والتخوف الحقيقي لدينا أن تكون النقابة رهينة ذلك التفكير في السنوات القادمة، رغم ما بذلناه من جهد وإخضاع للطرف وتذليل للمواقف للحيلولة دون وقوع الجميع في مستنقع التفكير الأناني، دفعًا في مسيرة النقابة للنهوض من تراكمات السنوات الماضية من الإخفاقات وعظم المشاكل التي تحتاج إلى تظافر الجهود للتخفيف منها."
وأكدت أن ما جرى من انتخابات ماهي إلا ملهاة عبثية وأنّ نتائج هذه العملية لا تعبر عن رأي الأغلبية من المهندسين في محافظات غزة وعليه لا اعتراف بأي من هذه النتائج الباطلة.
وأعرب المكتب الحركي المركزي للمهندسين عن أمله أن يكون ما جرى اليوم من عزوف للمهندسين المسددين أيضا إلى جانب الزملاء المحرومين من المشاركة رسالة قوية لكل الأطراف لإنقاذ الموقف وتصويب المسار وإنهاء التفرد والإذعان للمطالب بعقد الجمعية العمومية واجراء انتخابات حقيقية تشمل الجميع، والتوقف عن العبث بمستقبل المهنة الذي بات في خطر.