بيت لحم-معا- أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تجميد مخطط استيطاني بسفوح جبل الزيتون في مدينة القدس المحتلة، يهدف إلى توسيع "الحديقة القومية" حول أسوار البلدة القديمة، عبر استهداف أراض فلسطينية خاصة ومساحات تابعة للكنائس.
جاء ذلك بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم، عبر موقعها الإلكتروني. وقالت سلطة الطبيعة والحدائق، في بيان، إنها لا تنوي "الدفع بالمخطط في لجان التخطيط وليست جاهزة للمضي قدما فيه دون تنسيق ومناقشات مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الكنائس في المنطقة، بشأن الطريقة الأمثل للحفاظ على هذه المنطقة الخاصة".
وفي وقت سابق، حذّر رؤساء كنائس في مدينة القدس، من وجود "أجندة أيديولوجية" إسرائيلية، تُنكر مكانة وحقوق المسيحيين في المدينة المحتلة، وذلك في رسالة موجهة إلى وزيرة البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرغ، بعد الكشف عن المخطط الرامي لمصادرة أراض تابعة للكنائس.
ويستهدف المخطط الاستيطاني التهويدي أراضي تصل مساحتها إلى حوالي 275 دونمًا. والمساحة التي يستهدفها المخطط تضم أراضي بملكية العديد من الأطراف وأبرزهم الكنائس اللاتينية وكنائس الروم الأرثوذكس والأرمن، بالإضافة إلى العديد من ملاك الأراضي الفلسطينيين.
وتَخلق الحدود الجديدة للمخطط، حواجز بين الأحياء الفلسطينية في حوض البلدة القديمة، وهي: سلوان، ورأس العمود، والطور، والصوانة ووادي الجوز، علما بأن لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ستجتمع قريبا، من أجل إقرار توسيع حدود "حديقة قومية"، أقامها الاحتلال بالمنطقة لتشمل هذه الأراضي.
وتقع "الحديقة القومية" في القدس، حول أسوار البلدة القديمة في المدينة المحتلة، وأقامتها سلطات الاحتلال عام 1968، بعد وقت قصير من احتلال المدينة في حزيران/ يونيو عام 1967، وتقع على مساحات واسعة من بلدة سلوان (أحد أحياء القدس المحتلة)، ووادي ابن هنوم وغيرها من المناطق المحيطة بأسوار البلدة القديمة.