جميل عوض.. عندما تصنع الإرادة الرجال الأحرار

بيت لحم- معا -" بهمة الرجال الأحرار حول التحديات الى فرص، انتهل العلم والمعرفة . مشى في طريق طويل بين مسرح الحرية ( الحياة) تارة، وظلمة السجن تارة. ضيفنا هو المناضل ابن مدينة يطا جميل عوض.

بدأ مشواره الأكاديمي بالحصول على الشهادة العلمية الاولى في الطب المخبري. ويعتبر الآن احد الاعضاء المؤسسين لنقابة الطب المخبري الفلسطيني.

بعد مرحلة الجامعة تحول عوض إلى العمل السياسي والوطني ليصبح في العام ١٩٩٢ عضوا في الهيئة التنظيمية لمدينة يطا. ثم الهيئة الإدارية لحركة الشبيبة الطلابية، ثم منصب أمين سر حركة فتح منطقة الشهيد كمال الصريع في ١٩٩٨.

فكان العمل في الهيئات التنظيمية المختلفة كعضو لجنة مركزية وموجه عام لعدة دورات. وله بصمات واضحة وزملاؤه ضمن اللجنة العلمية التي ساهمت بشكل مباشر في أن يكون هناك فرع لجامعة القدس المفتوحة وجامعة القدس داخل السجون وهو العمل الذي أثرى معرفته بمفاهيم العمل التنظيمي والعلمي.

يبقى الإعتقال المنعطف الأهم في مسيرة عوض في العام ٢٠٠٢، حيث حكم عليه بالسجن لسبعة عشر عاما، لكنها لم تكن عجافا كما أراد لها الإحتلال أن تكون، بل كما عبر عنها شاعرنا محمود درويش حين قال : "في السجن لا يجب ان تقول انتهى كل شيء. في السجن تقول ابتدأ كل شيء، والبداية هي الحرية". ومفهوم الحرية هنا يتخطى المعنى المجرد للكلمة حيث ياخذ بعدا فلسفيا يشمل الحرية الفكرية والثقافية. كانت سنوات السجن فرصة التعلم والتنمية الفكرية. فتحول الاعتقال إلى فعل حرية وتحرر من أصفاد السجان نحو فضاءات المعرفة. بعد السجن اكمل عوض مسيرته النضالية بخدمة ابناء وطنه يكمل المسيرة النضالية في خدمة ابناء شعبه، حيث اختارته اللجنة المركزية لحركة فتح مرشحا ضمن قائمة الوطن في الانتخابات التشريعية العام الماضي.

كما يلعب حاليا دورا بارزا في رعاية الشباب والرياضة من خلال موقعه كعضو هيئة عامة لنادي شباب يطا الرياضي، ضيفنا يؤمن أنه بالعطاء تحرر وتبنى الاوطان.