الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ثلاثاء الحسم".. مسيرة في الخليل تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 01/03/2022 ( آخر تحديث: 02/03/2022 الساعة: 08:16 )
"ثلاثاء الحسم".. مسيرة في الخليل تضامنا مع الأسرى

الخليل- معا- رفضا لإجراءات القمع والتنكيل التي تنفذ بحق الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال وردا على تنصل ادارة السجون من كل التفاهمات السابقة بوقف كل الاجراءات العقابية ودعما وإسنادا للحركة الاسيرة في خطواتها التي اكدوا فيها انهم ماضون بانتفاضتهم ولن تتوقف إلا بتحقيق مطالبهم، حيث اكد الاسرى انهم ماضون باتجاه الإضراب المفتوح عن الطعام بمشاركة كافة السجون والفصائل دون استثناء.
فقد نظم نادي الاسير الفلسطيني وهيئة شؤون الاسرى ولجنة اهالي الاسرى وهيئة التنسيق الوطني والفصائلي مسيرة جماهيرية انطلقت من امام ملعب الحسين الدولي مرورا بشارع عين سارة، بمشاركة المئات من ابناء محافظة الخليل واهالي الاسرى والاسرى المحررين.
وشارك في المسيرة ممثلي القوى الوطنية واقاليم حركة فتح وهيئة التوجيه السياسي والوطني وخالد دودين نائب محافظ الخليل ومؤسسات حكومية وممثلي كتل انتخابية لانتخابات البلديات.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الأسرى والأعلام الفلسطينية والرايات الداعية للوحدة الوطنية والمطالبة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى الفلسطينيين، وشعارات تدعوا لصد الهجمة المسعورة التي تنفذ بحق الاسرى والتي تتمثل بجملة من العقوبات وتقليص مدة الفورة ونقل العشرات من الاسرى الى زنازين العزل الانفرادي والحرمان من زيارة الاهل.


وطالب سمير حسان والد الاسير رامي حسان رئيس لجنة اهالي الاسرى، بتوفير الحماية الدولية للاسرى الذين يتعرضون للقمع والتنكيل منذ 25 يوما دون ان يكون هناك أي رادع للاحتلال للاستمرار في الجريمة المنظمة التي ترتكب بحقهم.
واكد مهند الجعبري عضو اقليم حركة فتح وسط الخليل ومسؤول ملف البلدة القديمة في الخليل، ان ما يحدث داخل السجون هو جريمة ترتقي الى مستوى جرائم الحرب مطالبا بضرورة التحرك شعبيا وعربيا ودوليا لكشف حجم الانتهاكات التي تمارس بحق الاسرى.
وقال امجد النجار الناطق الاعلامي باسم نادي الاسير الفلسطيني، ان حكومة الاحتلال حولت السجون منذ أشهر وبعد عملية نفق الحرية لساحة مواجهة مفتوحة، مواجهة لا تنتهي في ظل محاولات فرض إجراءات تضييقية خانقة من قبل السجان، والتي واجهها الاسرى في كل مرة بالرفض الفعلي بجملة من الخطوات الرافضة لتلك الاجراءات القمعية والتنكيلية بحقهم.
وطالب النجار، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري والعمل ايقاف الهجمة المسعورة والغير مبررة والتي تنتهك كل مبادي حقوق الانسان.
داعيا في كلمته الى توحيد كل الجهود وتفعيل التضامن مع خطوات الاسرى التصعيدية لصد الهجمة، مؤكدا ان ادارة السجون بدأت بالتصعيد من خلال اقتحام السجون وقمع الاسرى وعزل العشرات منهم، مما يؤكد ان ادارة السجون لاتنوي تلبية طلبات الاسرى، وهذا يدعونا نحن اهالي الاسرى لاعلاء صوتنا ودعمنا لابنائنا في معركتهم ضد ادارة السجون.
بدوره اكد منسق القوى والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، فهمي شاهين، في كلمة له، إلى أن استمرار اعتقال الأسرى هو نتيجة عجز المجتمع الدولي وآلياته عن لجم تلك جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد شاهين على ضرورة تطبيق بنود وآليات اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية وشعبنا الخاضع للاحتلال، داعيا المواطنين والمؤسسات إلى ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى الذين يعانون من الممارسات القمعية والإهمال الطبي في المعتقلات والزنازين الإسرائيلية.
ودعا إلى توحيد كل المواقف والجهود الوطنية، وإعادة الاعتبار لبوصلة الصراع الحقيقي المتمثل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومشاريعه التصفوية لحقوق شعبنا.
وأبرق، ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى في الخليل، لأسرانا التحية على صمودهم أمام السجان المحتل، وأضاف:" ونؤكد اليوم باسم قيادتنا اننا موحدون لنيل الحرية والاستقلال ورفع كرامة اسرانا، وهذه الوقفة تؤكد أننا على العهد والقسم مستمرون حتى نرى أسرى الحرية محررين ومساهمين في بناء دولتهم".
كما أكد ان احياء الفعاليات يساعد على فضح ممارسات وجرائم الاحتلال بحق المعتقلين من تعذيب واهمال طبي وبطش، لخلق جبهة عالمية مؤسساتية لحمايتهم.
بدوره اكد الناشط مفيد الشرباتي ان الاسرى بحاجة الى تحشيد الشارع الفلسطيني بتنظيم فعاليات جماهيرية مساندة لهم في ظل الهجمة المسعورة التي يتعرضون لها بشكل يومي من قبل الاحتلال مطالبا كل الجماهير الفلسطينية بالخروج الى الشارع لاعلاء صوت الاسرى.
وانتهت المسيرة بمواجهات عنيفة على مدخل شارع الشهداء حيث اصيب العديد من الصحفيين والمواطنين بالرصاص المطاطي نتيجة المواجهات المستمرة على مدخل شارع الشهداء.

"ثلاثاء الحسم".. مسيرة في الخليل تضامنا مع الأسرى
"ثلاثاء الحسم".. مسيرة في الخليل تضامنا مع الأسرى
"ثلاثاء الحسم".. مسيرة في الخليل تضامنا مع الأسرى