بين فتح وحماس برزخ لا يبغيان
نشر بتاريخ: 09/03/2006 ( آخر تحديث: 09/03/2006 الساعة: 18:24 )
غزة - معا- انتهت مساء اليوم الخميس جولة المشاورات الثالثة التي جمعت بين وفدي حماس وفتح حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية دون الوصول الى نتائج ، وفي اعقاب اللقاء الذي استمر زهاء ساعتين تحدث كل من رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي والناطق الاعلام باسم حماس في غزة صلاح البردويل حيث تحدثا للصحفين.
واكد الاحمد في تصريحاته على وجود تباين واضح حول البرنامج السياسي وحول كتاب التكليف موضحا ان هناك قضايا كثيرة تتمسك بها فتح وعلى راسها وثيقة الاستقلال التي بني عليها القانون الاساس الذي يحكم سياسة الحكومة القادمة مشددا على ضرورة الاقرار مسبقا من قبل حماس بوثيقة الاستقلال والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات التي ابرمتها منظمة التحرير الفلسطينية الى جانب الالتزام بقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية باعتبارها مرجعية السلطة الوطنية الفلسطينية .
واضاف الاحمد ان الحوار كان حوارا موضوعيا مؤكدا حاجة وفدي حماس وفتح بضرورة العودة الى قيادتهما والتشاور مع الفصائل حتى الوصول الى بلورة فهم مشترك حول تشكيل الحكومة.
واشار عزام الاحمد الى وجود تطور وتقدم في طبيعة النقاش بالنسبة للنقاط التي تم الاشارة اليها ولكن ما زال التباين قائما ، وان الفقرة الثالثة في كتاب التكليف تعتبر تلخيصا لخطاب الرئيس ابو مازن امام المجلس التشريعي وهي نقطة الموافقة المبدئية لتشكيل الحكومة وهي النقطة الاولى ايضا لتشكيل حكومة مشتركة.
وتطرق الاحمد الى اللقاء الذي جمع بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية بالقول ان هذا اللقاء جاء لتبادل المعلومات بين الرئيس ورئيس الوزراء المكلف وليس بين فتح وحماس للتشاور حول الحكومة.
من جهته قال صلاح البردويل الناطق باسم حماس ان الحوار كان بناء وله اثر في احداث تقارب بين حركتي فتح وحماس وهذا التقارب ليس تطابقا مضيفا ان الاخوة في فتح ينطلقون من الالتزام بالاتفاقيات وحماس ترى بضرورة الالتزام بنتائج هذه الاتفاقيات وما اثمرت عنها هذه اللقاءات.
واضاف البردويل ان حماس ترى ان الالتزام بالاتفاقيات هو الوقوع في مجموعة من الالغام لانه لا يمكن الالتزام بكل ما فيها على علاتها وحماس تعتبرها مجرد امر واقع.
كما واضاف البردويل حتى يتم الالتقاء على قواسم مشتركة ويحدث توافق وطني نترك هذا للايام القادمة التي ستكشف عن ذلك.
ونوه البردويل الى ان حماس تسعى لتشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن لوقف معاناة شعبنا على كافة الاصعدة.
وكانت الجولة الثانية من المشاورات بين الفصيلين انتهت قبل ظهر اليوم دون التوصل الى اي اتفاق رغم ما ابداه الجانبان من رغبة صادقة لتجاوز العقبات التي لا زالت تحول دون التوصل الى صيغ ممكنة لتشكيل الحكومة ولا سيما في الملف السياسي.
فقد اشار رئيس كتلة فتح في التشريعي عزام الاحمد الى الحاجة لمواصلة الحوار على نحو اكثر عمقا للتوصل الى اتفاق , واضاف الاحمد" بدأنا نناقش في تفاصيل القضايا السياسية المختلف عليها ولم يتم التوصل لاتفاق وسيتم عقد جلسة مسائية لمحاولة التوصل الى فهم مشترك حول القضايا الخلافية".
واشار الى ان حركة حماس لم تقدم ورقة مكتوبة وفق ما اتفق عليه وان الحوار اليوم جرى استكمالا للجلسة الماضية حيث تم وضع صيغ مقترحة سيصار في جلسة الليلة الى احداث مقاربات حولها.
من جهته اشار صلاح البردويل الناطق الإعلامي لكتلة حماس البرلمانية الى وجود نقاط خلاف بين فتح وحماس لا زالت تعيق التوصل الى اتفاق بين الجانبين مشيرا الى امكانية احداث اختراق في القضايا الخلافية خلال جلسة الليلة معربا عن اعتقاده بان التوصل الى اتفاق مرهون بقيام الطرفين باجراء مراجعات للصيغ المقدمة.
وذكر البردويل أن الخلاف يتركز حول الملف السياسي مقللا من اهمية الخلاف في الملفات الداخلية التي اشار الى سهولة التوصل لاتفاق حولها .