رام الله -معا- أكّد نادي الأسير الفلسطيني مساء اليوم الخميس، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال قرروا الاستمرار في خطواتهم النضالية المتواصلة منذ (26) يومًا.
جاء ذلك بعد جلسة حوار انتهت اليوم مع إدارة السّجون، وتمثلت نتائجها بتراجع الإدارة جزئيًا عن بعض إجراءاتها التي أعلنت عنها، وتحديدًا فيما يتعلق بنظام "الفورة" ساحة السّجن، إلا أنها رفضت الاستجابة لمطالب أسرى سجن "نفحة" المتعلقة بالبوابات الإلكترونية والتفتيش، وهو أحد المطالب الأساسية في المعركة الراهنّة.
وعلى ضوء ذلك أبلغ الأسرى إدارة السّجن أنّهم مستمرون في خطواتهم المتمثلة بالعصيان والتّمرد على قوانين السّجن، حتّى الاستجابة لمطالبهم كاملة وبشكلٍ جذريّ، وتحديدًا المطلب المتعلق بقضية أسرى سجن "نفحة".
كما وقرر الأسرى أنه وفي حال استمرت الإدارة على موقفها الحاليّ، سيعلنون الإضراب المفتوح عن الطعام في تاريخ 25 آذار/مارس الجاري.
وفي هذا الإطار شدد نادي الأسير على أنّ هذا الموقف المُعلن انبثق عن كافة الفصائل ممثلًا بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، والتي شُكّلت عقب الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون بعد تاريخ عملية "نفق الحرّيّة".
يذكر أنّ الأسرى يواجهون هجمة مضاعفة وممنهجة تهدف إلى سلبهم منجزاتهم التاريخية، حيث بدأت إدارة السجون هذه الهجمة باستهداف نظام خروج الأسرى إلى ساحة السّجن "الفورة" لفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم. علمًا أن إدارة سجون الاحتلال لم تتوقف يومًا عن استهداف مُنجزات الأسرى، وخلال العقود الماضية خاض الأسرى مئات المعارك للحفاظ عليها.
هذا ودعا نادي الأسير إلى الاستمرار في الفعاليات المساندة للأسرى في معركتهم إلى أنّ تتحقق مطالبهم، والعمل على إسنادهم بما يليق بتضحياتهم.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو (4500)، بينهم (34) أسيرة، ووقرابة (180) طفلًا.