معا- عادت قضية لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين إلى الواجهة، وذلك بعد القرارات التي اتخذتها منظمات رياضية دولية ضد روسيا بسبب العملية العسكرية على أوكرانيا.
وعوقب اللاعب الجزائري ومدربه عمار بن يخلف بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 10 أعوام من طرف الاتحاد الدولي للجودو، وذلك بعد انسحابه من مواجهة الإسرائيلي، توهار بوتبول، في أولمبياد طوكيو الأخيرة.
وأعلن فتحي نورين عبر تصريحات لـ"عربي بوست"، أنه يعتزم رفع دعوى لدى محكمة التحكيم الرياضية، لأن التهمة التي وجهت له كانت "خلط السياسة بالرياضة، وكل المنظمات الرياضية اليوم تقوم بالشيء ذاته".
وقال اللاعب الجزائري إن "المنظمات الرياضية الدولية تكيل بمكيالين في قضية خلط السياسة بالرياضة. عاقبتني أنا ومدربي بسبب انسحابي من مواجهة مصارع إسرائيلي، لكن ذات المنظمات خلطت السياسة بالرياضة عن طريق فرضها عقوبات على الرياضيين الروس، ودعمها الأوكران".
وتابع اللاعب الجزائري البالغ 30 عاما: "اليوم نرى تناقض المنظمات والهيئات الرياضية الدولية، إذ حصلت أوكرانيا على أول دعم حرب روسيا عليها عن طريق الرياضة، عندما أقصت "الفيفا" منتخب روسيا من المشاركة في كأس العالم".
وتابع: "رئيس الاتحاد الدولي للجودو أيضا خلط هو الآخر السياسة بالرياضة من خلال قراره بتعليق الرئاسة الفخرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاتحاد الدولي للجودو".
ويرى نورين أنه "بهذه الخطوة الاتحاد الدولي للجودو ينافق ويناقض كلامه بعدما فرض عليه عقوبة قاسية بتهمة إقحام السياسة في الرياضة إثر مقاطعته مصارعا إسرائيلي، لكنه استعمل نفس الطريقة للدفاع عن أوكرانيا".
واستغل اتحاد الجودو المادة رقم "50" من الميثاق الأولمبي لإصدار العقوبة ضد نورين، إذ تحظر المادة كل أشكال ومظاهر الدعاية السياسية والدينية والعرقية في كل المواقع والمناطق الأولمبية.
واعتزل فتحي نورين رياضة الجودو بعد معاقبته لمدة 10 أعوام من طرف الاتحاد الدولي للعبة، ورفض محكمة التحكيم الرياضي الطعن المقدم من طرفه لإلغاء العقوبة المفروضة عليه شهر أغسطس 2020.