ضرب وآثار اعتداء واضحة.. الطفل علي قنيبي من اعتقال لحبس منزلي

القدس- خاص معا- لم يهنئ الطفل المقدسي علي راتب قنيبي 14 عاماً بالحرية، حتى أعيد اعتقاله وأعيد فرض الحبس المنزلي عليه.

الطفل علي من حي الشيخ جراح كان حبيس المنزل لمدة 8 أشهر "حبس منزلي" بقرار من محكمة الاحتلال، حتى أصدرت المحكمة قرارها الأربعاء الماضي بتغريمه 10 الآف شيكل" غرامة مالية 5 آلاف وتعويض للمستوطن 5 الآف شيكل"، وبذلك أنهى علي الحبس المفروض عليه وعاد لممارسة حياته كالمعتاد، وتمكن الخروج من منزله وتجول في القدس وذهب إلى رحلة مدرسية، حتى أعيد اعتقاله فجر أمس، وأفرج عنه مساء بشرط "الحبس المنزلي".

وقال الطفل علي قنيبي:" عدت إلى الحبس المنزلي الذي عشته الأشهر الماضية، عدت إلى سريري والى نافذة منزلي فقط."

ولم يكتف الاحتلال هذه المرة باعتقال الطفل علي قنيبي، بل اعتدى عليه بالضرب المبرح منذ لحظات اعتقاله الأولى حتى الإفراج عنه، وقال:" بعد إيقاظي من النوم واعتقالي بدأت القوات بضربي "وأنا على باب المنزل، داخل سيارة الشرطة، خلال اقتيادي الى غرفة التحقيق، داخل غرفة التحقيق، بعد وخلال التحقيق، وبعد انتهاء جلسة المحكمة".

وأضاف:" وضعت القوات كمامة على عيني، وأخرى على فمي، لم أرى من ضربني وكيف ضربت، فقط كانت الضربات المتتالية تتوجه الى رقبتي ورأسي، ولكمات على بطني ووجهي، وأنا مقيد اليدين للخلف، شعرت بالتعب والأعياء طلبت شرب المياه والذهاب للحمام لكن منعت، وعندما كنت أصرخ من الوجع يزداد الضرب، صرخات وشتائم وجهت لي في محاولة للاعتراف بأي شيء".

وأضاف:" الكمامة التي وضعت على فمي عليها دم، لا اعرف سبب النزيف، أوجاع شديدة في رقبتي وانتفاخ خلف أذني".

من جهته، أوضح محمد محمود محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الطفل علي تعرض لضربات واعتداء وتم عرض آثار الضرب خلال جلسة المحكمة أمام القاضية، حقق معه على تهمة قديمة وطالبت الشرطة تمديد اعتقاله لعدة أيام، لكن بعد سماع الادعاءات والمرافعة فقد قررت الإفراج عنه، بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام ودفع كفالة بقيمة 3 الآف شيكل."

وأوضح المركز أنه رصد شهر شباط الماضي 166 حالة اعتقال، من بينها "3 أطفال أقل من جيل المسؤولية (أقل من 12 عاماً)، 54 قاصرا.

وأضاف مركز المعلومات أن من بين الاعتقالات 70 حالة اعتقال ميدانية من حي الشيخ جراح وشوارع القدس"باب العمود والشوارع القريبة منه".

وأضاف أن القوات استهدفت سكان الحي بالاعتقال حيث اعتقلت ما يزيد عن 15 شابا، وبعضهم لا يزال قيد الاعتقال لتقديم لوائح اتهام ضدهم.