رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم، في مدينة رام الله، الأربعاء، خطة الحماية والمناصرة للتعليم في فلسطين.
ووفقا لوزير التربية والتعليم مروان عورتاني، فإن الخطة تتمثل بفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه التعليم واتخاذ الإجراءات القانونية فيها، ومشاركة كافة الهيئات المحلية في تأمين حماية وصول الطلبة الآمن للمدارس، ورصد الانتهاكات وتوثيقها خاصة في القدس المحتلة التي يحاول الاحتلال أسرلة مناهجها، ويستمر في إغلاق مديرية التربية والتعليم فيها، كذلك تطوير البنية التحتية الخاصة بالتعليم.
وقال عورتاني، إن الحصول على التعليم يعتبر أمرا شاقا بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه طلبة المدارس، والمعيقات التي يفرضها أمام مسيرة التعليم بشكل خاص، وذلك يتمثل في عدة أوجه أبرزها الاعتداء على الطلبة، ومنع وصولهم إلى مدارسهم، وهدم المدارس إضافة إلى القيود التي تفرضها في مناطق "ج" على التصاريح ورخص البناء من خلال منعها أو تأخيرها.
وأشار إلى أهمية الجانب النفسي في التعليم للطلبة، حيث أن ما يعانوه من تضييق واعتداءات يؤثر سلبا على مستواهم التعليمي، فيما تشير الدراسات إلى أن قدرة الدماغ على التركيز تتأثر بالتوتر والقلق والخوف الذي يعانون، وهو ما يفرض ضرورة ملحة في تأمين مناخ تعليمي مناسب، يضمن استمرار المسيرة التعليمية بشكلها الصحيح.
بدوره، قال وزير العدل محمد الشلالدة إن حماية السكان والحق في التعليم يكفلهما القانون الدولي، وتنص عليها مواثيق حقوق الإنسان، إضافة لاتفاقية جنيف، ومن هنا تنعقد المسؤولية الجنائية للاحتلال عن الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها تجاه المدنيين في فلسطين ومنهم الطلبة.
وطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات الدولية وضمان حق الانسان الفلسطيني، من خلال تفعيل الحماية الدولية القانونية للشعب الفلسطيني، في ظل الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحقه، مشيراً أنه يتم توثيق تلك الانتهاكات لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكد وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، أن التعليم أولوية للجميع، وإطلاق هذه الحملة كان ملحا، وأن حماية التعليم مسؤولية الجميع كل في موقعه، منوها إلى العقبات التي يعاني منها قطاع التعليم في فلسطين خاصة في المناطق "ج" التي يفرضها الاحتلال عليه، من خلال منع بناء وتطوير المدارس، إضافة إلى انتهاكاته بحق المواطنين والمدارس القائمة.
وقال: إنه سيتم العمل على إنشاء لجان حماية للطلبة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكافة الشركاء، لعدم جدوى انتظار المجتمع الدولي لإنصافنا، وأن التغيير يبدأ من خلال تكريس كل الإمكانيات المتاحة لحماية ومناصرة التعليم خاصة في المناطق "ج".
وفي الختام تم تكريم أربعة من أبطال حماية ومناصرة التعليم في فلسطين لدورهم في حماية طلبة من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وهم: رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية يعقوب عويس، ومديرة مدرسة قرطبة في الخليل نورا نصار، ومدير ثانوية الساوية ياسر غازي، ومديرة ثانوية اللبن للبنات عائشة نوباني.