رام الله- معا- أطلقت كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية فعاليات "اليوم الفلسطيني لمحاكاة الإعلام"، الذي يستمر على مدار يومين متتاليين، وذلك في حفل، نظم في حرم الجامعة في مدينة رام الله.
ونظمت الفعالية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجموعة من المؤسسات الإعلامية والمؤسسات التعليمية والمدنية المهتمة بالتربية الإعلامية، حيث استهدفت طلبة المراحل الثانوية في المدارس الحكومية والخاصة في محافظتي رام الله والبيرة وضواحي القدس وبيرزيت.
وتهدف فعاليات "اليوم الفلسطيني لمحاكاة الاعلام" إلى خلق مساحة تواصل بين طلبة المراحل الثانوية والمؤسسات الإعلامية والمدنية والشريكة بهدف تعريف الطلبة بهذه المؤسسات وتعريفهم بآلية عملها.
وهدف اللقاء إلى تعريف الطلبة الذين يستعدون لخوض غمار التجربة الجامعية بالجامعة وتخصصاتها المختلفة ومن ضمنها تخصصات كلية الإعلام الحديث الثلاثة وهي: "الإعلام الرقمي، والعلاقات العامة، والاتصال والاعلام الاجتماعي"، إلى جانب تعريفهم بالمؤسسات الإعلامية التقليدية والرقمية ومد جسور من التواصل معها.
وانطلقت الفعاليات، بكلمة ألقاها القائم بأعمال رئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور مؤيد أبو صاع نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، رحب فيها بالحضور والمؤسسات الشريكة.
وأضاف: "تحرص الجامعة على المشاركة في العديد من الفعاليات تأكيدا على دورها المجتمعي، إلى جانب الدور التعليمي والأكاديمي وتزويد المجتمع الفلسطيني بمجموعة نوعية ومميزة من البرامج الأكاديمية التي تلبي حاجة السوق الفلسطيني والعربي والدولي".
وأضاف قائلا: "تتيح الجامعة استخدام كافة منشآتها ومرافقها ومختبراتها ومراكزها الخدماتية من أجل المجتمع المحلي وخدمتهم".
وأوضح أن الجامعة تحاول من خلال فعاليات اليوم الفلسطيني لمحاكاة الإعلام إلى ربط الجامعة مع المجتمع المحلي بجسر واسع ومتنوع، موجها الشكر لوزارة التربية والتعليم التي تعاونت مع الجامعة في إنجاح هذه الفعاليات، مثمنا دور المؤسسات الإعلامية الشريكة التي تقاسمت معنا هذا الدور.
وأكد الدكتور أبو صاع على أهمية الشراكة من أجل خدمة المجتمع الفلسطيني وهذا ما تعمل عليه الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة تدعم كل ما من شأنه تطوير مهارات الطلبة كي ينتقلوا إلى سوق العمل مسلحين بما يكفي أن يكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين.
من جهتها، أكدت عميد كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية الدكتورة هنادي دويكات على أهمية فعاليات اليوم الفلسطيني لمحاكاة الإعلام، وعن بداية الفكرة حيث قالت: "نحن في الجامعة لا نقضي كل وقتنا بتعليم الطلبة في الصفوف، إنما نفكر مليا في الكيفية التي يمكن أن يمتد إشعاع الجامعة إلى خارجها بتقديم الفائدة للمجتمع الفلسطيني بكافة فئاته، فالجامعة تقدم لطلبتها مجموعة لا نهائية من الدورات والورش وبيئات العمل والمعارض وهذا لا يكون إلا عبر شراكات مع مؤسسات فلسطينية وعربية نتشارك معها الجهود".
وأوضحت أن الجامعة رغبت في توسيع فئات الاستهداف ليكون لطلبة المدارس نصيب في إشراكهم العلم والمعرفة في الفعاليات التي تنظمها الجامعة فخرجت فكرة اليوم الفلسطيني لمحاكاة الإعلام إلى النور، لتوفير مساحة كبيرة للتثقيف الإعلامي أو التربية الإعلامية.
وثمنت الدكتورة دويكات دور المؤسسات الشريكة الذين كان لهم دور كبير، وهي المؤسسات الإعلامية، تلفزيون فلسطين، وتلفزيون الفجر، ووكالة وطن للأنباء، وصحيفة الحياة الجديدة، وشبكة أجيال الاذاعية، وإذاعة جيروزاليم 24، وهناك المؤسسات المجتمعية والتعليمية والأهلية، مؤسسة انجاز، وبيالارا، ومركز جمعية برج اللقلق من مدينة القدس، ومتحف الشهيد ياسر عرفات، ومركز شارك الشبابي، ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات اعتبارية لديها الخبرة الواسعة وهما المصور الفلسطيني علاء بدارنة، والمصمم الجرافيكي ربيع جرادات.
وختمت الدكتورة دويكات كلمتها بالتأكيد على أن فعاليات اليوم ستكون تقليدا سنويا ومهرجانا متنوعا ستعمل عليه كلية الإعلام الحديث مع الشركاء، مشيرة إلى أن الكلية ستنطلق منه في العمل على جهد إعلامي رقمي خاص سنعلن عنه قريبا.
وفي كلمة لضيف شرف الفعالية قدم مدير ومؤسس "شركة سوشال استوديو" حسان جدة عرضا بين فيه أهمية الإعلام الرقمي، معتبرا أن العالم تحول إلى الحياة الرقمية، حيث يلبي المواطن كل احتياجاته من خلال الانترنت والموبايل الحديث.
وأشار جدة إلى أن هناك وظائف لم تكن موجودة في السنوات الماضية وأصبحت الأن مهمة، وهناك وظائف ستظهر خلال السنوات الخمسة القادمة، من بينها تحليل البيانات، وصناعة المحتوى والتجارة الالكترونية وغيرها من التخصصات التي تفتقر إليها الأسواق الفلسطينية والإقليمية والدولية.
ودعا الطلبة الى البحث عن التخصصات التي تفتقر اليها الأسواق الفلسطينية والإقليمية والدولية.
وحضر الفعالية في يومها الأول 300 طالب وطالبة ممثلين لمجموعة من المدارس الحكومية والخاصة ويمثلون سنوات الدراسة الثانوية؟
وتلا الحفل افتتاح زوايا المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الاهلية الشريكة حيث قدموا خلالها الية عملهم والمهام التي يقدمونها الى المجتمع الفلسطيني، كما افتتحت زوايا تعرض التخصصات في كلية الإعلام الحديث وتعريفهم بمدى حاجة السوق إليها.
وقدمت المؤسسات الإعلامية عرضا تمثيليا لألية عمل المؤسسات الإعلامية وطرق البث والتصوير والإخراج والتسجيل الصوتي والعروض الرقمية في مختلف الأشكال والأنماط الإعلامية الرقمية.
وتجول الطلبة وحضور الفعالية في معرض للصور الفوتوغرافية حمل اسم "بتعرف تميز؟!" وتضمن صورا تم التقاطها من مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية حيث تم دمجها مع بعضها البعض لمنح المشاهدين فرصة معرفة أماكن الصور في الجغرافيا الفلسطينية المقسمة بفعل الاحتلال.
وسيتخلل يوم الخميس القادم مزيدا من جلسات المحاكاة التي ستقدم لمجموعات جديدة من طلبة المراحل الثانوية معرفة ووعيا مرتبطا بالإعلام الذي يشكل جميع تفاصيل حياتنا.