بيت لحم- معا- أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، الأربعاء، زيارة إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة.
ومن المرتقب أن يتوجه هرتصوغ عقب الزيارة إلى المجمع الرئاسي للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فإنه سيتم تناول العلاقات الثنائية من كافة جوانبها خلال زيارة هوتصوغ إلى أنقرة يومي 9 و10 مارس/ آذار.
وكان هرتسوغ، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنّ "العلاقات الإسرائيلية التركية مهمة لكلا الطرفين وللمنطقة بأسرها"، مضيفاً أنّ "العلاقة بين إسرائيل وتركيا شهدت تقلبات غير بسيطة في السنوات الأخيرة، وقد لا يتم التوافق على كل القضايا بينهما، لكن ينبغي العمل على استئناف العلاقات بشكل مدروس وحذر مع احترام متبادل بين الدول".
جاءت تصريحات هرتسوغ قبيل مغادرته "إسرائيل" متوجّهاً إلى أنقرة، في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ العام 2008.
وقال هرتسوغ: "لن نتفق على كل شيء، لكن سنحاول إعادة العلاقات وبناءها بشكل حذر".
وتابع: "النظام العالمي يتقوّض بالتأكيد، والحفاظ على الاستقرار والشراكة في منطقتنا جيد وصائب، وهذا ما شددت عليه خلال زيارتي لليونان وقبرص في الأسبوعين الأخيرين".
وأضاف هرتسوغ: "حلمي هو أن يعيش اليهود والمسلمون والمسيحيون بسلام في منطقتنا، وآمل أن يبدأ حوار جدي بين الدول بعد زيارتي، وأن نرى تقدماً في العلاقات ونتائج جيدة".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ التوقعات في "إسرائيل" من هذه الزيارة "حذرة للغاية"، و"لا توجد توقعات بإنجازات فورية وحدوث اختراق إثر لقاء هرتسوغ بإردوغان".
وجرت في الأسابيع الماضية استعدادات واسعة تمهيداً لزيارة هرتسوغ إلى أنقرة، شاركت فيها وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومجلس الأمن القومي، وهيئات أمنية إسرائيلية، كما جرى التوصّل إلى تفاهمات في مجالات الاقتصاد والسياحة والطاقة.
سيلتقي هيرسوغ غدا الخميس ممثلين عن الجالية اليهودية التركية في كنيس "نيفي شالوم" في إسطنبول، قبل العودة إلى "إسرائيل".
وفتح هرتسوغ قناة اتصال مع إردوغان بعد توليه منصب الرئاسة، وتحدث معه 4 مرات عبر الهاتف.