رام الله- معا- أوصى مشاركون في مؤتمر منطقة غرب رام الله، بضرورة زيادة الدعم من الجهات الرسمية والمؤسسات العاملة في المجال الزراعي للمزارعين في المناطق القريبة والمهددة في قرى غرب رام الله، عبر شق طرق زراعية واستصلاح الأراضي، وتنشيط المقاومة الشعبية في مختلف القرى والتجمعات، وتشكيل لجان شعبية في كل التجمعات الفلسطينية.
والقى المؤتمر الذي عقد بعنوان "غرب رام الله.. صمود وتحدي"، الضوء على واقع الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مناطق قرى غرب رام الله، البالغ عددها 28، والتحديات التي تواجهها جراء ممارسات الاحتلال والاستيطان، والعمل على تعزيز صمود المواطنين هناك.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المؤتمر:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى، فسلام عليكم ورحمتن من الله وبركاته
البيان الختامي لمؤتمر المنطقة الغربية / قلب فلسطين
( غرب رام الله ...صمود وتحدي) / الامل المشرق
قال الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
انطلاقا من المسؤولية الدينية الاولى المستندة لقوله تعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" . صدق الله العظيم
وقوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ". صدق الله العظيم
ومن المسؤولية الوطنية في تعزيز صمودنا في وجه الاحتلال الغاشم وثباتنا على ارضنا وحمايتها من غول الاستيطان، واستناداً لتعزيز الوحدة الوطنية والمجتمعية بين كافة الأطر السياسية والفئات المجتمعية.
ومن المسؤولية الاجتماعية في تعزيز الروابط الاجتماعية بين كافة القرى والعائلات وتعزيز روح الالفة والمحبة بين الناس، وايمانا منا بأن رسالة الخدمة الاجتماعية والقضية الوطنية، هي رسالة مقدسة والمس فيها هو خيانة لله وللرسول وللوطن وللشعب، وبعد ان انجزت المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية والقروية والتي انتجت تجديد شرعية معظم المجالس البلدية والقروية في منطقتنا، والتي شملت 28 مجلس بلدي وقروي ليمثلوا ما يقارب المئة الف نسمة وليتكاملوا مع اخوتهم وزملائهم في باقي المؤسسات من اندية وجمعيات ، ومع القوى الوطنية والاسلامية صاحبة الرسالة الثورية والرواية الوطنية.
وامام التحديات التي تواجهها المنطقة المتمثلة باستهدافها المباشر من قبل الاحتلال الذي يسعى جاهداً لمصادرة المزيد من الاراضي وهدم البيوت، ونهب خيراتها باستهداف الاودية والجبال حيث يقوم بسرقة الحجارة والتراب ويحضر بدلاً منها النفايات السامة ومخلفات البناء، واستهداف فئة الشباب من خلال ترويج السموم والمخدرات والسيارات المسروقة والمشطوبة ومحاولة اسقاط فئة الشباب في شباكه. والتحدي الاخر المتمثل في بعدها الجغرافي من مصدر القرار وعن مركز المدينة.
وايمانا منا بأن المسؤولية الاولى في تعزيز صمود اهلنا وحماية ارضنا هذه التي نقف عليها هي مسؤولية أبنائها اولا في هذه المنطقة فتول انت جميع أمرك، وهذا يتطلب منا ان نقف عند مسؤولياتنا وان لا نلقي كامل المسؤولية على غيرنا.
والمسؤولية الثانية هي مسؤولية الرعاية والدعم والاسناد من مؤسسات الدولة، ومن القيادة الوطنية الفلسطينية باعتبار ان هذه المنطقة تمثل خط الدفاع الاول وخندق المواجهة الامامي في وجه الاحتلال ومستوطنيه واطماعه الاستعمارية، وهي مناطق تستحق بالفعل ان تكون مناطق تطوير معتمدة لدى كافة المؤسسات والهيئات الحكومية.
وعليه فقد عقدت المنطقة الغربية مؤتمرا وطنيا اليوم السبت الموافق 12/3/2022 بمشاركة كافة المجالس والقوى والمؤسسات في المنطقة لتدارس واقع المنطقة من كافة النواحي (الوطنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، والبنية التحتية).
حيث تم استعراض الاوضاع الانفة الذكر وتم تلخيصها في اوراق عمل محددة في النواحي التالية:
ورقة البنى التحتية، والتي شملت وأوضاع الطرق وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وحفر المجاري والصرف الصحي والنفايات، والابار الارتوازية، ومزارع الطاقة الشمسية وخزانات المياه وابار الجمع.
ورقة التربية والتعليم، التي شملت دراسة عن عدد المدارس والغرف الصفية وأعداد طلبة الجامعات وعدد الروضات والاطفال.
ورقة الصحة والبيئة، والتي شملت دراسة عن الوضع الصحي في المنطقة من حيث عدد العيادات العامة والمراكز الصحية، ومراكز للإسعافي والطوارئ، ومستشفيات طوارئ وولادة، ودعم الأطفال ذوي الاعاقة ومراكزها، ومحطات لتكرير المياه العادمة وإعادة النظر في الية جمع النفايات، وسيارات ومراكز للإسعاف والطوارئ.
ورقة السلم الاهلي والأمن المجتمعي، والتي شملت استعراض لبعض الآفات الاجتماعية والنزاعات العائلية، وخيارات تعزيز العلاقات المجتمعية بين كافة الفئات في داخل القرى وما بين القرى بعضها مع بعض.
ورقة مقاومة الاستيطان وتعزيز المقاومة الشعبية، والتي شملت استعراض لإجراءات الاحتلال التي تستهدف مصادرة الاراضي وتعزيز الاستيطان والسيطرة على مساحات شاسعة من الاراض لصالح الجدار والمستعمرات وقطعان مستوطنيه، ورؤية المنطقة في تعزيز مقاومة الاحتلال بكافة اشكاله
وقد استمع المؤتمر الى العديد من المداخلات حول الاوراق انفة الذكر للوصول الى دراسات مستفيضة في كافة القضايا المطروحة والخروج بتوصيات تعزز حضور المنطقة الغربية وقوة مواطنيها وتجذرهم في ارضهم واجتثاث كافة الآفات الخارجة عن عادات وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني، وتعزيز الروح الوطنية امام الاستهداف الذي تتعرض له، وبعد استكمال طرح الاوراق وتقديم المداخلات خرج المؤتمر بالتوصيات التالية:
دعوة الحكومة لعقد جلسة خاصة في المنطقة الغربية للاطلاع على واقعها واحتياجاتها.
اعتماد المنطقة الغربية بكافة قراها وبلداتها ومخيماتها منطقة تطوير " أ " بشكل فعلي.
اعتماد اولوية لإعادة تأهيل الطرق الرئيسة في المنطقة وشق المزيد من الطرق الزراعية وتعبيد الطرق الفرعية للقرى والتجمعات.
فتح مراكز صحية مركزية في المناطق المركزية الاربع، وتعزيز مراكز القرى الموجودة وزيادة مراكز وسيارات الاسعاف والطوارئ، وذلك نظراً لزيادة حالات الوفاة ونتيجة صعوبة وتأخر نقل الحالات الى مراكز المدينة نتيجة نقص في سيارات الاسعاف.
فتح مراكز شرطة في كل تجمع من تجمعات المنطقة الغربية وتعزيز المركز القائم في قرية شقبا بالعناصر والامكانيات، ومراكز دفاع مدني.
زيادة الغرف الصفية وتشييد المزيد من المدارس وفتح فروع جامعية في المنطقة.
فتح مديريات خاصة بالمنطقة الغربية وتحديداً للداخلية والبريد والمواصلات، والتربية والتعليم.
دعوة الحكومة لإقرار القوانين التي تمنع بيع الاراضي والحد من العبث في المناطق الحدودية المحاذية للمناطق المحتلة عام 1948، والتوافق على ميثاق شرف لمنع وتحريم بيع الأراضي لمن هم من خارج المنطقة.
تشكيل لجنة اصلاح مركزية في المنطقة بالتعاون مع الهيئات ذات الاختصاص في المحافظة، ومنحها الصلاحيات الكاملة التي تؤهلها من القيام بواجبها دون أي اعاقة او مماطلة او تسويف.
تسمية لجنة متابعة عليا للمنطقة الغربية تتكون من 11- 13 عضواً ممثله للمجالس البلدية والقوى الوطنية والاسلامية.
تسهيل تواصل البلديات والمجالس مع الوزارات المعنية لمتابعة وتنفيذ العديد من القضايا
توسيع المخططات الهيكلية للبلديات والقرى بسبب الاكتظاظ السكاني والمضايقات التي يتم ممارستها من الاحتلال.
احياء ذكرى يوم الأرض الخالد بزراعة الأرض بالأشجار المثمرة والحرجية في هذه المناسبة الخالدة.
هذا وقد اجمع الحضور على اهمية التواصل واستمرار اللقاءات بين كافة المؤسسات في المنطقة لتوحيد الرؤى حول كافة القضايا.
عاشت فلسطين حرة عربية
والقدس عاصمتنا الأبدية
والتحرير للمسرى والحرية للأسرى والمجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى