اسرائيل توقف تطبيق الكتروني لمواجهة انصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة

واشنطن- معا- اعلن اليوم في الولايات المتحدة عن وقف العمل بتطبيق تكنولوجي اسرائيلي مختص بمواجهة النشاط المتزايد لأنصار الحق الفلسطيني.
واعلن القائمون على تطبيق "Act.IL" الذي اتيح للتنزيل على الهواتف منذ العام 2017 عن وقف العمل به. وجاء في رسالة وجهت لمستخدمي هذا التطبيق الممول جزئيا من الحكومة الأسرائيلية انه تم: "إلغاء تنشيط Act.IL ، التطبيق لمواكبة الاتجاهات المتطورة لوسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت الرسالة ان سيتم ايقاف تشغيل Act-IL مع تواصل العمل مع جميع منصات التواصل الاجتماعي والقنوات المجتمعية الأخرى.
واضاف البريد إلالكتروني الذي ارسل لمستخدمي التطبيق. "نحن لا نذهب إلى أي مكان! ندعوك للبقاء نشطًا ، تابعنا على مواقع انستغرام وفيسبوك وجميع قنواتنا الأخرى حيث سنستمر في مشاركة الدعوات اليومية للعمل والمحتوى المؤثر ولقد كانت أداة رائعة في يومها ، ونحن متحمسون لاستكشاف منصات مجتمعية جديدة ومبتكرة معك في عالم رقمي دائم التغير! "
يشار ان التطبيق الملغى كان ينظم عمل ما يسمى بـ " الذباب الالكتروني" الاسرائيلي ويمكن مستخدميه من كسب جوائز من خلال الدفاع عن إسرائيل عبر الإنترنت ومهاجمة النشاط الفلسطيني على وسائل التواصل الأجتماعي والتصدي له.
وعلى سبيل المثال كان التطبيق يوزع جوائز لمن يشاركون بأدانة تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم اسرائيل بانها دولة فصل عنصري.
ووفقا لموقع ويكيبيديا فقد تم تطوير التطبيق وتشغيله بشكل أساسي من قبل مجموعات المجتمع المدني الموالية لإسرائيل ، لكنه تلقى أيضًا تمويلًا من الحكومة الإسرائيلية وفقا لتقارير مسربة نشرها باحث اميركي عام 2019 كشفت ان موازنة التطبيق السنوية تزيد عن مليون دولار.
وتم الكشف عن التطبيق لأول مرة عام 2017 من قبل جلعاد إردان ، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي السابق والممثل الدائم الحالي لإسرائيل لدى الأمم المتحدة الذي سبق ووصف التطبيق بأنه بمثابة "قبة الحقيقة الحديدية" لمكافحة الانتقادات لاسرائيل عبر وسائل التواصل الأجتماعي.
وقال إردان في تصريحاته انذاك: "إن دولة إسرائيل تتعرض لهجوم مستمر من الذين يعملون على شيطنة إسرائيل عبر الإنترنت وتقويض شرعيتنا كدولة قومية للشعب اليهودي". "لهذا السبب ، أبدأ جهدًا دوليًا لتوحيد أنصار إسرائيل في جميع أنحاء العالم وتزويدهم بمنصة تعزز أنشطتهم ، بأدوات ستساعدنا جميعًا في محاربة الكراهية معًا ، وبموارد لنشر الحقيقة."
وكان الباحث مايكل بويكرت ، نائب رئيس منظمة "كنديين من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" قد كشف تقارير مسربة عن الموازنات المخصصة للتطبيق منذ إنشائه واطلق حسابًا على موقع تويتر لتتبع مهام التطبيق.
وقال بويكرت: "أنا مندهش من استمرار التطبيق لفترة طويلة. كان محتوى التطبيق لهذه الفترة ومن وجهة نظري ، فإن إلغاء تنشيط التطبيق يؤكد فقط أن هذا المشروع كان فاشلاً منذ البداية لأن المشكلة التي تواجه إسرائيل اليوم ليست نتيجة لمعلومات مضللة أو أكاذيب ، ولكن هي نتاج وعي متزايد بواقع الفصل العنصري الإسرائيلي نفسه - وهذا شيء لا يستطيع التطبيق حله.".
ووفقا لموقع ويكبيديا فالتطبيق هو "خدمة شبكات اجتماعية يستخدمها أنصار إسرائيل لمعارضة "المحتوى المعادي لإسرائيل" على الإنترنت" وتم تطويره في جامعة هرتسليا.
وقال موقع ويكيبيديا ان تطبيق Act.IL يوجه مستخدميه إلى "مهمات" لإبداء الإعجاب والتعليق على ومشاركة المواد المؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تطالب المستخدمين بالإبلاغ عن الانتقادات الموجهة لإسرائيل والإبلاغ عنها والرد عليها. ويتم إرشاد المستخدمين حول كيفية الرد ، مما قد يستلزم كتابة رد باستخدام نقاط حديث معدة مسبقا، أو مشاركة أو التصويت على تعليق متحالف.
ويشير موقع ويكيبيديا ان: "التطبيق يوفر للمستخدمين معطيات جاهزة تروج لمنظور إسرائيل ليشاركوها. ومن خلال إكمال المهام ، يربح المستخدمون نقاطًا ويفتحون الشارات وتعرض نتائجهم على لوحات الصدارة."
وقال موقع "ويكبيديا" ان التطبيق: "مشروع مشترك بين الجامعة الإسرائيلية هرتسليا والمجلس الإسرائيلي الأمريكي ومقره الولايات المتحدة.
ويكشف الموقع ان ادارة التطبيق تتم من قبل مؤسية تدعى "عمل المكابي" وهي احدى مؤسسات الممولة من المليونير اليميني الأميركي شيلدون أديلسون ويعمل بها ضباط استخبارات اسرائيليين متقاعدين ولها علاقة جماعية مع مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي".