مسمار يرحب بتصريحات السفير الامريكي ويصفها بالشجاعة

عمان- معا- رحب الدكتور خالد مسمار عضو المجلس الوطني الفلسطيني بتصريحات السفير الامريكي في إسرائيل توماس نايدز التي ادان فيها الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ووصفها بالشجاعة وغير المسبوقة خاصة انها جاءت بعد السفير الامريكي السابق فريدمان، الذي كان صهيونيا اكثر من الصهاينة.

وكان السفير الامريكي وصف الاستيطان في القدس والضفة الغربية بالغباء، وقال: " عمل جاهدا لمنع الاستيطان في المناطق المسماة "أ" مما سيصبح معه من المستحيل اقامة الدولة الفلسطينية".

ورداً على سؤال اذاعة صوت العرب من القاهرة، تمّ بثه بعد ظهر اليوم عما اذا كان يعوّل على الجانب الامريكي في ضوء هذه التصريحات، قال مسمار: اعتقد ان موقف السفير هذا وهو موقف الادارة الامريكية الحالية، والذي يؤكد على حل الدولتين. وقال: انه لا يسعه الا ان يرحب بتصريحات السفير كما رحبت السلطة الفلسطينية، لكنه استدرك ان هذا يتطلب الممارسة على الارض وان تقف الادارة الاميركية من الاستيطان موقفا حازما يجبر سلطات الاحتلال على ايقاف هذه الجريمة بحق ارضنا وشعبنا ومقدساتنا، وأضاف انه يعتقد ان الادارة الاميركية لديها من الشجاعة ما لدى سفيرها لتقول وتفعل ما تقوله خاصة واننا سمعنا الكثير على لسان المسؤولين الامريكين بل على لسان الرئيس الامريكي نفسه في المحادثة الهاتفية التي جرت بينه وبين الرئيس ابو مازن مؤخرا.

وعن التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي الآن، قال مسمار: صحيح ان العالم مشغول هذه الايام بما يجري في اوكرانيا، ولكن هذا الذي يجري يؤكد بوضوح ان وضع القضية الفلسطينية يجب ان يكون من اولويات المجتمع الدولي الذي أصبح واضحا انه يكيل بمكيالين، ولكن تصريحات بعض البرلمانيين الاوروبيين والايرلنديين بصفة خاصة من اعضاء البرلمان الأوروبي وكذلك السفير الامريكي في اسرائيل، تظهر كم هو الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الداعمة للمستوطنين. واضاف ان التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي بدأ يؤتي أكله ونحن بانتظار ان تقوم الادارة الاميركية بتنفيذ ما اعلنته مراراً وتعيد فتح القنصلية الاميركية في القدس، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتدعم الاونروا، وكذلك دعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، وان تعترف الدول الاوروبية بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس تنفيذا لقرارات برلماناتها حتى يتم الوقف التام للاستيطان وانهاء احتلال القدس الشرقية وأنحاء الضفة الغربية وتوقف حصارها لقطاع غزة المنكوب.

وعن تقييمه للتحرك العربي في هذا المجال، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني د. خالد مسمار: ان هذا الامر لا يعفي دولنا العربية من ان تقف الموقف المطلوب منها خاصة تمسّكها بالمبادرة العربية وتطبيقها من ألفها الى يائها وليس العكس كما فعلت بعض الاقطار العربية للاسف الشديد.

ومما يذكر ان د. خالد مسمار هو ايضا عضو في المجلس الاستشاري لحركة "فتح".