مع اقتراب الإضراب.. وقفة دعم للأسرى في الخليل (صور)

الخليل- معا- إستعدادا لمعركة الحق في الحياة التي اعلنت عنها لجنة الطوارئ العليا في سجون الاحتلال، والتي ستبدأ يوم الجمعة القادم، نظم نادي الاسير الفلسطيني وهيئة شؤون الاسرى وبالتعاون مع نقابة العاملين في جامعة الخليل والقوى الوطنية ولجنة اهالي الاسرى وقفة داعمة ومساندة مع اقتراب موعد بدء معركة الاضراب المفتوح عن الطعام من أجل استرداد حقوقهم وكسر سياسة القمع والتنكيل التي تنفذ بحقهم، والتي بدأت بسلسلة عقوبات وسحب للانجازات التي حققت على مدار تاريخ الحركة الاسيرة بفعل تضحيات جسام وتأتي هذه العقوبات تنفيذا لتوصيات لجنة وزير الامن الداخلي المتطرف انذاك "جلعاد اردان" عام 2018.
وشارك في الوقفة حشد كبير من من طلاب وطالبات جامعة الخليل يتقدمهم الدكتور موسى عجوة رئيس نقابة العاملين في جامعة الخليل وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وممثلي القوى الوطنية ونقابة العاملين في جامعة الخليل ولجنة اهالي الاسرى في حركة فتح اقليم وسط الخليل وكادر من الاسرى المحررين وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة.
ورفع المشاركين في الوقفة شعارات تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة اسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات وصور الاسرى المرضى وخاصة الاسير ناصر ابو حميد الذي يعاني من مرض السرطان واهمال طبي متعمد من قبل الاحتلال وصور الاسير اللواء فؤاد الشوبكي.
وفي كلمة امجد النجار مدير الدائرة الاعلامية في نادي الاسير والناطق الاعلامي باسمه، وجه التحية الى الحركة الاسيرة التي تتصدى لابشع عمليات القمع والتنكيل التي تنفذ بحقهم من قبل ادارة السجون ومشيدا بصمود المرأه الفلسطينية.

وقال النجار:" في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بيوم الأم، يفخر الفلسطينيون بأمهم التي قدمت على مدار أكثر من نصف قرن ولا تزال، أعظم التضحيات فداءً لفلسطين بل للأمة العربية والإسلامية جمعاء".


كما اكد النجار في كلمته، ان يوم الجمعة القادمة، هو موعد إعلان الأسرى الفلسطينيين نيتهم الشروع بإضراب جماعي عن الطعام، وهو خطوة متقدمة في المعركة الطويلة بينهم بين إدارة سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن قرار التوجه للإضراب عن الطعام اعتبارا من الخامس والعشرين من الشهر الجاري، هو محاولة من الأسرى لاستعادة حقوقهم وحفظ كرامتهم والانجازات التي حققوها بعرقهم ودمائهم عبر عشرات السنين التي خاضوا فيها الكثير من الإضرابات والاحتجاجات.
وطالب النجار جماهير الشعب الفلسطيني بالاستعداد لدعم ومساندة الاسرى و مطالباً بتنظيم سلسلة من الفعاليات للتضامن مع الأسرى مع اقتراب معركة الاضراب عن الطعام.
وفي كلمة الدكتور موسى عجوة، اكد أن الجامعات كانت ولا تزال رأس الحربة في مقاومة مشروع الاحتلال ومعتبرا ما تتعرض له الحركة الاسيرة من هجمة مسعورة تأتي نتاج حملة تحريض يديرها الاعلام الصهيوني ضد الاسرى مطالبا جميع جامعات فلسطين بالوقوف الى جانب أسرانا في معركتهم في الخامس والعشرين القادم.
بدوره حمل ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى في الخليل حكومة الاحتلال المسؤولية عن تطورات الاوضاع داخل سجون الاحتلال وذلك نتيجة الاجراءات العقابية التي نفذت بحقهم والتي حملت صفة انتقامية واضحة مطالبا الشعب الفلسطيني الوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه ابنائهم الاسرى والاسيرات وكشف ما يخطط له من قبل ضباط ادارة السجون للنيل من عزيمة الاسرى وان المطلوب فلسطينيا صد هذه الهجمة المسعورة والتي تأتي مع اقتراب حلول شهر رمضان.
في كلمة فصائل العمل الوطني القاها اسماعيل ابو هشهش موجها التحية للحركة الطلابية ومشيدا بدورها التاريخي في دعم واسناد الاسرى في كافة معاركهم التي خاضوها ضد ادارة السجون مؤكدا ان الأسرى بحاجة لفعل على الأرض من أجل نصرتهم في ظل الهجمة المسعورة التي تشن على حقوقهم.
وفي كلمتين منفصلتين لطلبة جامعة الخليل القيت من خلال الطالب سامر دعنا والطالبة سناء من محافظة القدس مؤكدين على اهمية دور الحركة الطلابية في دعم واسناد أسرانا البواسل ومطالبين الطلبة والطالبات بأن يكون لهم دور في اسناد الاسرى من خلال تسليط الضوء على معاناتهم داخل السجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي او المشاركة في كل وقفات الدعم والاسناد لهم.
وانتهت الوقفة بترديد الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الاسرى واخرى داعية الى ضرورة تحشيد الشارع نصرة للاسرى في معركتهم القادمة.