بيت لحم - معا- نظمت وزارة الإعلام بالتعاون مع جامعة فلسطين الأهلية - وحدة الخريجين والتدريب في مسرح الجامعة الداخلي ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية في الاعلام الدولي".
واستضافت الندوة كلا من الدكتور احمد رفيق عوض أستاذ الاعلام مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة القدس، والباحث نصار إبراهيم مدير مركز المعلومات البديلة بمشاركة عدد من أساتذة الجامعة والطلبة والإعلاميين والمهتمين.
ورحب زهير طميزه مدير مكتب وزارة الاعلام في بيت لحم بالمشاركين والحضور، مثمنا دور وحدة الخريجين والتدريب، على جهودهم في تنمية الوعي الإعلامي والثقافي والنقدي لدى الطلبة والجمهور، مشيراً إلى أهمية موضوع الندوة وتوقيتها في ظل ما يشهده الإعلام الدولي من انقسام تجاه الحرب الدائرة في اوكرانيا وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية.
من جانبه، سلط الدكتور أحمد رفيق عوض الضوء على خصائص الإعلام الغربي ومكوناته وصفاته كأعلام مركز طاغي التأثير وبامكانيات مالية وتكنولوجية ضخمة.
وأشار إلى ان هذا الاعلام انعكاس لفكر الحضارة الغربية التي ترى في نفسها انموذجا تفرض على الاخرين الاقتداء به وتقيس مدى تقدمهم او تأخرهم بقربهم او بعدهم عن هذا الانموذج.
كما اكد عوض على ان الاعلام الغربي استعلائي بطبيعته في خطابه الموجه لغير الغربيين، وهو اعلام مصلحي تلعب فيه المصالح المادية السياسية والفكرية دورا توجيهيا أساسيا، حيث لا حقيقة الا ما يحاول ترويجه هذا الاعلام.
بدوره لفت الباحث نصار إبراهيم الأنظار الى الدور التضليلي والتحريضي الذي لعبه الاعلام الغربي ضد القضية الفلسطينية على مدى عشرات العقود، مشيراً الى ان الحرب فضحت وعرت معايير واخلاق هذا الاعلام وبينت زيف ادعاءاته حول النزاهة والحياد والموضوعية.
وأورد إبراهيم العديد من الحالات والامثلة التي تبين الانحياز المطلق للاعلام الغربي لصالح الحركة الصهيونية ضد قضية التحرر الفلسطيني، معتبراً ان هذا الموقف يتطلب من الفلسطيني إعادة النظر في مواقفه وخياراته واعتباراته ومصطلحاته كي يتمكن من مواجهة هذا الانحياز وازدواجية المعايير.
واوصت الندوة بضرورة عقد مؤتمر لمناقشة المصطلح الاعلامي والمفاهيم المتداولة للتأسيس لخطاب اعلامي فلسطيني قادر على الوصول والمواجهة.