طهران - معا - أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، الاقتراب من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، "أكثر من أي وقت مضى".
وقال أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، في إطار زيارته لدمشق: "أبلغنا الطرف الأميركي بواسطة منسّق الاتحاد الأوروبي بمقترحاتنا بشأن التوصل إلى الاتفاق، وأكدنا أننا لن نتجاوز الخطوط الحمر".
وأضاف: "في حال تحلى الطرف الأميركي بالنظرة الواقعية"، فإنّ بلاده "مستعدة لحسم الاتفاق بحضور وزراء الخارجية في فيينا".
وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الخارجية الإيراني تصميم بلاده على "التوصل إلى اتفاقٍ جيّدٍ وقويٍّ ودائم".
وكان أمير عبد اللهيان قد شدّد على أنه "سيتم الوصول إلى اتفاق جيّد وراسخ ومستدام بدعم من جميع أطراف المفاوضات في فيينا، فيما لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية".
وفي السياق ذاته، أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها "أحرزوا تقدماً في محادثات إيران النووية"، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى أنّ هناك "قضايا عالقة من غير الواضح إذا ما كانت ستُحل".
وقال سوليفان: "أحرزنا تقدماً على مدى الأسابيع العديدة الماضية، لكن لا يزال بعض القضايا عالقاً"، مضيفاً أنّ الحلفاء "يحاولون استخدام الدبلوماسية لإعادة القيود على برنامج إيران النووي".
وكان المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكّد أنَّ "واشنطن مستعدَّةٌ لاتّخاذ قراراتٍ صعبةٍ من أجل إعادة برنامج إيران النووي إلى قيود الاتفاق النووي".
وأضاف أنّ الأمر يعود إلى إيران من أجل اتخاذ قرارات، قد تعدّها "صعبة"، من أجل إحياء اتفاق عام 2015.