نواب حماس يزورون مقر سوق فلسطين للأوراق المالية

نابلس-معا- قال الدكتور حسن ياسين مدير سوق فلسطين للأوراق المالية إن التراجع الذي أصاب السوق خلال الفترة السابقة غير مرتبط بفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وأضاف "علينا أن لا نركض وراء الشائعات، خاصة أن التراجع بدأ قبل إجراء الانتخابات وبعد ظهور نتائجها كان هناك خوف غير مبرر من قبل بعض المستثمرين وبالتالي حدث هناك نوع من التذبذب في عمل السوق"، مرجعا الأمر إلى الإشاعات التي سرت في ذلك الحين وإلى أهداف وحسابات شخصية لبعض المستثمرين".

جاء هذا خلال زيارة قام بها نواب كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس اليوم الخميس إلى السوق المالي، حيث كان في استقبالهم د. ياسين وعدد من العاملين فيه.

وتأتي زيارة النواب للسوق ضمن جولة الزيارات التي يقومون بها للمؤسسات الفلسطينية في المدينة بغية تفقدها والإطلاع على سير العمل فيها، وللتشاور والتناصح في سبيل خدمة المواطن وتطوير المجتمع.

وفي كلمة له رحب د. ياسين بالوفد وشكر لهم زيارتهم، ثم قام خالد الجيعان المدير المالي في السوق ومدير مركز الإيداع والتمويل فيه بمرافقة الوفد في جولة في السوق، وشرح لهم عن أقسامه وآلية عمله والدور الذي يضلع به خدمة للمواطنين.

وقامت رقية عيران مسؤولة العلاقات العامة في السوق بعرض مفصل لمسيرة السوق وشرحت أهدافه، مشيرة إلى انه تأسس بمبادرة من القطاع الخاص بهدف استقطاب المدخرات الفلسطينية في الداخل والخارج واستقطاب رؤوس الاستثمارات العربية والأجنبية.

كما قدمت عيران شرحا عن عمل السوق والشركات المدرجة فيه وشركات الوساطة والقوانين والأنظمة التي يسير السوق وفقها، ودور وأهمية مركز الإيداع والتحويل، مؤكدا أن السوق يهتم ببث المعلومات من خلال موقعه على شبكة الانترنت والبث المباشر الخاص بشبكة وكالة رويترز، وعبر اللوحات الالكترونية وشبكة الجوال والمحطات التلفزيونية والملاحق الإعلامية.

ودار نقاش بين النواب ود. ياسين حول عدد من القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني، حيث طالب المستثمرين الصغار بعدم المتاجرة بقوت عيالهم والاقتراض من البنوك من اجل شراء أسهم في السوق، وأن تكون عندهم دراية بالآلية التي يجري العمل وفقها في السوق.

من جهته أوضح نائل موسى المحاضر في كلية الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية والذي حضر اللقاء أن الفترة الضبابية التي سادت بعد ظهور نتائج الانتخابات والمخاوف من تأثيرها على الاقتصاد الفلسطيني جعلت المستثمر ينتظر لحين انجلاء الصورة، وهو أمر طبيعي يحدث في مختلف دول العالم".

وطالب موسى النواب أن يكون للمجلس التشريعي الفلسطيني نظرة تفضيلية للمؤسسات التي تؤدي الواجبات وتتوافق مع أفكار وتوجهات المجتمع الفلسطيني.

من جهتهم أكد النواب على ضرورة توعية المواطنين والمستثمرين إلى الاستثمار في الشركات والبنوك التي تتماشى وفق الشريعة الإسلامية وأن يبتعدوا عن الاستثمار ضمن الشركات التي تتعامل في الربا بصورة كبيرة والتي تتاجر بأمور لا يقرها الشرع الحنيف