غزة- معا- شارك مئات المواطنين، عصر السبت، في تظاهرة حاشدة احياء لذكري يوم الأرض.
ورفع المشاركون في مخيم العودة شرق مدينة غزة، أعلام فلسطين ورددوا شعارات تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني.
وقال محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل: "إن الشعب الفلسطيني يقف في مواجهة محاولات الاستيطان بالنقب"، مؤكدا الاستمرار بالكفاح والتمسك بالأرض من أجل تفكيك مشروع الاحتلال والنظام العنصري.
وأوضح، "أن قطاع غزة يؤكّد اليوم وقوفه في مواجهة التطهير العرقي والعنصرية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا".
وأضاف، "نقف إلى جانب أهلنا في الداخل لإسنادهم في مواجهة الاحتلال، ونقف اليوم موحدين في وجه محاولات الاحتلال تهويد أراضي النقب وأننا نرفض التمييز العرقي الاسرائيلي في مدينة القدس والداخل المحتل".
سيف القس مشرع
من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على مرتكزات القضية الفلسطينية، "وهي وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته في مواجهة الاحتلال".
وقال: "من على تخوم الوطن وعلى مرمى رصاصة من الوطن نقف في ذكرى يوم الارض في الوحدة والتناغم والذي بدأ بفعاليات مشتركة، نؤكد لأهلنا في النقب والذين يعربون على رفضهم للتهويد والترحيل والفصل العرقي أننا معكم.. ولأهلنا في اللد والرملة والشيخ جراح نحن معكم وسيف القدس لم يغمد وسيف المقاومة لن يغمد أبداً لحماية كل الساحات على أرضنا فلسطين في النقب والشيخ جراح والداخل المحتل".
وأضاف البطش: "إن محاولات الانتقام من شعبنا في الداخل لن تمر ومحاولات الضم لن تمر و عناوين الأسرلة لن تمر وسنكون لكم بالمرصاد حتى لا نمكن عدونا من رقاب أهلنا وشعبنا".
وجدد عضو المكتب السياسي للجهاد، التأكيد على "أن القضية الفلسطينية والصراع مع العدو صراع مفتوح في كل الزوايا والأرجاء ولن يقفل حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين".
وقال: إن "موازين القوى قبل قرن أوجدت بريطانيا والكيان وموازين القوى اليوم الدولية بدأت بالتغير لصالح مقاومتنا في كافة الساحات".
وأضاف البطش، "ونحن على مقربة من رمضان نذكر الاحتلال أن مسيرة الأعلام العام الماضي كانت سببا في معركة "سيف القدس" وإسقاط الحكومة الاسرائيلية، والمقاومة جاهزة لتقول كلمتها إذا ما تم الاعتداء على الشيخ جراح والمسجد الأقصى، فكرامتنا هناك وسلاحنا هنا والقرار هناك، وإن عدتم عدنا".
المتابعة العليا
وفي ذات السياق قال رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل محمد بركة: "إن أبناء الشعب الفلسطيني وحدة واحدة وقضية واحدة ومستقبل واحد".
وأوضح "أن هذه الأيام التي نواجهها هي قاسية وصعبة ونرى استمرار الحصار الوحشي على غزة ونرى انتشار الأورام السرطانية في الضفة الغربية ونرى ما يحدث من ممارسات للاحتلال في القدس حيث يحاولون اغتيال ملامحها الوطنية".
وأكد في كلمة عبر الهاتف، "أن القدس تواجه معركة عاتية، عندما فصلت عن باقي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 67 ومن خلال ممارسات إجرامية على الأرض تطال البيت والأرض والتاريخ والمقدسات".
وأضاف، "هذه الأيام التي نستقبل فيها رمضان تروج وسائل الاعلام الإسرائيلية إلى ما يمكن أن يحدث في الشهر الفضيل، هذا الترويج المحموم منذ أسبوعين عن استعدادات أمنية بلغة الاحتلال هي تعبير على أنهم يبيتون مخططا إجراميا دمويا في رمضان".
وأشار الى "أن الاحتلال يصور شهر رمضان أنه شهر الإرهاب، وهم يريدون استمرار مواصلة اقتحام المستوطنين للأقصى ويخططون في عيد الفصح لإفساح الباب للفئات التلمودية والصهيونية المتطرفة لإقامة صلواتهم في الأقصى الأمر الذي ينذر بإشعال حريق كبير".
وقال: "حذرنا إسرائيل وحكومتها من المخطط الجهنمي الذي يخططون له ويمهدون فيه إلى تقسيم زماني ومكاني في الأقصى".
ودعا بركة، "الى إبداء القدر الأكبر من الوحدة والتكاتف من ناحية والوقفة الكفاحية الوطنية من ناحية أخرى واليقظة والمسؤولية لكي نفوت على الاحتلال مخططاته وننتصر للقدس والأقصى.
وأكد، "أن النقب أصبحت مركز التحريض الصهيوني ومركزاً لهدم المنازل والبيوت ووزراعة الأحراش من أجل المصادرة.
وقال: "وفق معطيات العام الماضي فإن (إسرائيل) تهدم مبنى في النقب كل 6 ساعات".