رام الله- معا- توجهت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بالتحية والتقدير لجماهير شعبنا الفلسطيني على الثقة الكبيرة التي منحها أبناء شعبنا لقوائم الحركة منفردة ومع شركائها من القوى الوطنية والاجتماعية، مشيرةً إلى الفوز الساحق الذي حققته هذه القوائم في انتخابات الدورة الثانية لانتخابات المجالس المحلية، التي جرت اليوم، في المدن والبلدات والقرى المشمولة في الانتخابات.
وقالت حركة "فتح" في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، إن نجاح العملية الانتخابية هو إنجاز وطني، وتجسيد للسيادة على الأرض الفلسطينية، وخطوة مهمة في إنجاز الاستقلال في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدةً أن هذا النجاح ما هو إلا دليل إضافي على نهج "فتح" الديمقراطي بقيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي تمارسه الحركة في حياتها الداخلية وفي منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها، وهي تمارسه بكل حرية وديمقراطية وشفافية في المجتمع الفلسطيني في إطار السلطة الوطنية منذ العام 1996.
وأكدت "فتح" أن ما جرى اليوم هو نموذج خلّاق وحضاري من الممارسة الديمقراطية، قام خلاله كل مواطنة ومواطن بحقهم في اختيار ممثليهم، ومارسوا حقهم في المشاركة بالقرار المتعلق بمستقبلهم، مشيرة إلى أن المشهد الديمقراطي العظيم يمثّل جوهر نهج "فتح" الحريصة باستمرار على إخراجه بهذا الشكل الحضاري.
وأعربت "فتح" عن أسفها الشديد من قرار حركة "حماس" بمنع إجراء الانتخابات في قطاع غزة وحرمان أهلنا هناك من ممارسة حقهم الذي يكفله القانون، وأوضحت أن ما تقوم به "حماس" هو تعميق لمشروعها الانفصالي الذي لا يخدم سوى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وعاهدت "فتح" جماهير شعبنا على المضي قدما بهذه العملية الديمقراطية باعتبارها عملية تأسيس لدولة فلسطين المستقلة الديمقراطية، وإنها ستواصل النضال من اجل تذليل كل العقبات التي تقف أمام استمرار هذه العملية وفي مقدمة ذلك إجراء الانتخابات في القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، مؤكدة على أن إنجاز اليوم هو هدية لشهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال الصامدين في معتقلات الاحتلال، كما توجهت بالشكر والتقدير لكل الأخوات والأخوة من كوادر ومناضلين في كافة الأقاليم والأطر الحركية، على دورهم اليوم في تحقيق هذا الإنجاز الديمقراطي وهذا الفوز الكاسح، كما وتوجهت بالشكر والتقدير إلى كافة المؤسسات الوطنية، لجنة الانتخابات المركزية، والمؤسسة الأمنية، والتربية والتعليم، والإعلام، على دورهم في إنجاح هذا العرس الديمقراطي، مؤكدةً أن الهدف النهائي هو تحقيق العودة والحرية والاستقلال.