السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ايمن عودة: لقاء وزراء الخارجية.. ونحن!

نشر بتاريخ: 27/03/2022 ( آخر تحديث: 27/03/2022 الساعة: 14:40 )
ايمن عودة: لقاء وزراء الخارجية.. ونحن!


القدس- معا- قال عضو الكنيست أيمن عودة، إنه وبجانب القرى مسلوبة الاعتراف يجتمع اليوم في (مقرّ بن غوريون) وزراء الخارجية العرب مع وزيريّ الخارجية الإسرائيلي والأمريكي.

وأشار عودة: الأمر ليس إيران أو الأزمة الروسية الأوكرانية وحسب، وإلا لاجتمعت مخابرات الدول سرا كما يجتمعون دائما. المسألة هي إخضاع العرب رسميا وصراحة للمشروع الرسمي الأمريكي الاسرائيلي.

وبين:" هذا ليس مشروع حكام إسرائيل فقط، هذا هو المشروع التاريخي لأمريكا وبريطانيا مع الحركة الصهيونية منذ تأسيسها، وهو الموافقة على حصر الحقوق القومية في فلسطين لليهود وفقط لليهود، وأن تكون إسرائيل عنوان الغرب ومشاريعه في منطقتنا. ووفق عقلية الجدار الحديدي فالعرب لن يرضوا إلا بعد هزيمتهم عدَة مرات، وبعدها سيقبلون الشروط الإسرائيلية الرسمية. وهذا ما يحدث."

وقال عودة" إن عقلية الحقوق القومية هي فقط لليهود، وللعرب حقوق مدنية ودينية واقتصادية هي ذات صيغة السلام الاقتصادي الذي نجحت المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية بفرضه على الخليج ودول عربية. وتحاول جاهدة وعلى أرض الواقع فرضه فلسطينيا. عارض الفلسطينيون ذلك طيلة الوقت إلى أن حدث اختراق مُشين عن طريق القائمة الموحدة التي كررت مرات ومرّات أنها مستعدّة للتحالف مع كل يميني من نتنياهو والليكود إلى الراب دروكمان والصهيونية المتدينة وحزب يمينا الاستيطاني مقابل خُطة اقتصادية وحقوق مدنية هنا وهناك، والموافقة على أن إسرائيل "ولدت يهودية وستبقى يهودية". حقوق قومية لليهود ولنا حقوق مدنية واقتصادية. أي أن نتحول نحن أهل الوطن من شعب الجبارين إلى شعب الشحاذين."
وأضاف:" لا فرق أبدا بين نهج البحرين والامارات ونهج القائمة الموحدة سوى أن الموحدة فلسطينيون أي أصحاب القضية المباشرين، وهذا هو الأمر الأكثر وضاعة وبؤسا. وطبعا لن يستنكر هذا الاجتماع من يسير في ركبه، في ركب السلام الاقتصادي".
وقال: "يجتمعون في مقر بنغوريون الذي صوتت الموحدة من أجل زيادة الميزانيات له من أجل تخليد ذكرى بن غوريون قائد النكبة الدموية التي هجّرت شعبنا الفلسطيني وقائد المجازر والحكم العسكري ومصادرة ٩٠٪؜ من أراضي فلسطين."

وأكد: كل من يتبع "السلام الاقتصادي" عربيا أو فلسطينيا، فلن يحصد سوى المثل القائل: "يا ماخذ القرد على ماله بروح المال ويبقى القرد على حاله".

وأوضح: بالإمكان أن تكون وطنيًا وعقلانيًا وحتى بالضرورة أن تكون كذلك، وقمة هذه العقلانية أن نواصل النضال من أجل إحقاق الحقوق القومية لشعبنا الفلسطيني وتحقيق هذه الحقوق هو أساس السلام والمساواة العادليْن، وإلا لسلّمنا أن نعيش في وطننا نحن تحت الفوقية اليهودية، ولا يرضى بذلك سوى البؤساء.