غزة- خاص معا- تابع المواطنون في غزة، خاصة فئة الشباب إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية بحسرة كبيرة لحرمانهم من ممارسة حقهم الديموقراطي منذ الانقسام عام 2006.
وطالب هؤلاء "طرفي الانقسام" بتجاوز الخلافات والسماح لهم بفرصة للمشاركة في الانتخابات وسط تأكيد من الفصائل أن اجراء الانتخابات المجتزأة تكريس للانقسام.
وقال محمود الزق القيادي في جبهة النضال: ان حرمان غزة من الانتخابات أمر مؤسف جدا وموضوع يفترض أن تتجنب جميع القوى السياسية في قطاع غزة هذا الامر والعمل بكل جهدها أن تجرى الانتخابات في قطاع غزة.
واضاف لـ معا: "هذا الأمر خطير جدا على الصعيد السياسي ويكرس الفصل ويحقق المشروع الشيطاني ضد شعبنا الفلسطيني بفصل غزة عن الضفة الغربية".
وطالب الزق ان يختار الشعب الفلسطيني ممثليه في المجالس المحلية مضيفا: "كفى لسياسة تعيين أشخاص من لون الحاكم في القطاع، هذا امر محزن ومؤسف جدا والمفترض أن نتوقف عنده بكل جدية.. هذا النفاق الذي مورس بأن تسمح لأعضاءك أن ينتخبوا في الضفة ورفض عقدها في قطاع غزة هذا نفاق بشع جدا".
ودعا للتخلي عن هذا النهج وأن يدرك الجميع بأن مصلحة شعبنا وحقه أن يمارس حقه باختياره ممثليه تحديدا في المجالس المحلية.
عرس ديموقراطي
من جانبه وصف محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية، إجراء الانتخابات في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية بالاستحقاق الديمقراطي والدستوري وحق طبيعي للمواطن.
واضاف لـ معا: "كنا نأمل أن تجري هذه الانتخابات لتشمل المجالس المحلية في القطاع لكن المناكفة السياسية والتجاذب السياسي حال دون عقدها في القطاع".
وقال: إن الفصائل طالبت حركة حماس بتسهيل العملية الانتخابية في المجالس المحلية بديلا عن التعيين والاسقاطات ولكن لم يتم الاستجابة لهذا الطلب.
وطالب مجددا بأن يفتح المجال أن تجرى انتخابات ديمقراطية ونزيهة وحرة للمجالس البلدية وأن يكون القطاع جزء من العملية الديمقراطية وألا يتم استثناء قطاع غزة تحت عنوان المناكفة السياسية.
ضمانات الانتخابات
وفي سياق متصل رأى المحلل السياسي د. منصور ابو كريم انه من المستبعد امرتوافق حركة حماس على اجراء الانتخابات الا بضمانات.
واكد ان منع الانتخابات المحلية والنقابات ومجالس الطلبة هو أمر معيب لحالة الديمقراطية في قطاع غزة خاصة أن هناك أجيال كثيرة لم تمارس العملية الديمقراطية قط وبالتالي هذا سؤال يطرح على حركة حماس المسيطر ة على القطاع، أين هي من ممارسة الديمقراطية؟ خاصة أن حركة حماس جاءت عبر صندوق الانتخاب.
واضاف: "وللأسف الشديد تمنع حماس إجراء الانتخابات وهذا يطرح سؤالا على حركة حماس والإسلام السياسي بضرورة الإيمان بالانتخابات وليس بنتائج الانتخابات.
واكد "أن المشكلة لدى حركة حماس وجماعات الاسلام السياسي أنها تؤمن بنتائج الانتخابات ولا تؤمن بالانتخابات نفسها ، أي انها تذهب باتجاه الانتخابات المضمونة التي تحصل من خلالها على نتائج ايجابية وبالتالي هناك سؤال يُطرح على حركة حماس وتحدي امام حركة حماس".
وقال: إنه يجب الايمان بالانتخابات بشكل مطلق وليس بنتائجها فقط وانه لا يجب التعامل بالانتخابات بشكل جزئي .. نقبل بها مرة ولا نقبل بها أخرى.