تل أبيب- معا- أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، عن "قلق" بلاده من إمكانية إزالة واشنطن الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات "الداعمة للإرهاب".
جاء ذلك في تصريحات متلفزة عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مكتبه بمدينة القدس، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتطرق بينيت إلى "قمة النقب" قائلا: "الشرق الأوسط يتغير نحو الأفضل (..) نحن ننمي روابط قديمة ونبني جسورا جديدة، نجدد السلام القديم ونعيد شحنه بالطاقة الجديدة للاتفاقيات الإبراهيمية (إشارة لاتفاقيات التطبيع مع الدول العربية)".
وأضاف بينيت، "نعمل معا للتغلب على قوى الظلام القديمة، وبناء مستقبل جديد أفضل وأكثر إشراقا وحيوية وواعد بشكل لا يصدق".
وأشار إلى أنه شارك بلينكن "قلق إسرائيل من إمكانية شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية".
وتابع بينيت، "لقد نفذ وكلاؤه (الحرس الثوري) الحوثيون هجوما خطيرا في السعودية نهاية هذا الأسبوع، وآمل بشدة أن تسمع الولايات المتحدة أصوات القلق من المنطقة بشأن هذه القضية المصيرية".
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن واشنطن تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، مقابل تعهد علني من طهران، بوقف التصعيد بالمنطقة.
وحول المخاوف من تصعيد الأوضاع الأمنية خلال شهر رمضان، قال بينيت: "إسرائيل تعمل على تحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة".
وأضاف: "اليوم فقط وافقنا على (منح تراخيص لـ) 20 ألف عامل من غزة للعمل في إسرائيل".
ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "سنستثمر 38 مليون شيكل (11.79 مليون دولار) في تحسين المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة للسماح بحركة سلسة".
ويتصل قطاع غزة مع إسرائيل بمعبرين وتفتحهما الأخيرة بشكل جزئي، هما كرم أبو سالم التجاري المخصص للبضائع (جنوب)، وبيت حانون المخصص لحركة الأفراد (شمال).
وشدد بينيت على أن "التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوي - وعلى الرغم من وجود خلافات - إلا أنه لا يزال غير قابل للكسر".