هل تحدد القرعة من يكون رئيس بلدية الخليل القادم ..؟

الخليل-معا- يواجه منصب من سيكون رئيسا لبلدية الخليل سيناريوهات عدة، فقد لا يفوز تيسير ابو سنينة رئيس قائمة الوفاء للخليل برئاسة المجلس على الرغم من حصول قائمته على 8 مقاعد، وربما تتمكن قائمة التحرير والبناء من الحصول على الرئاسة رغم حصولها على 6 مقاعد، وهنا تحتاج للتحالف مع قائمة خليل الرحمن الوطنية والتي لديها مقعد واحد، والحصول على صوت أحد اعضاء قائمة الوفاء للخليل.

وبحسب المادة (56) من قانون مجالس الهيئات المحلية رقم (10) لسنة (2005) وتعديلاته :" 1. يعقد المجلس اول اجتماع له لانتخاب رئيس المجلس خلال مدة اسبوعين من تاريخ انتخاب اعضائه، يرأس هذا الاجتماع اكبر اعضاء المجلس سنا، ويكون الاجتماع صحيحا بحضور ثلثي اعضاء المجلس".

وجاء في الفقرة 3. من ذات المادة:" ينتخب المجلس رئيسا له بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه، وفي حال عدم حصول اي من المرشحين على الاغلبية المطلقة تعاد الانتخابات بين الحاصلين على اعلى الاصوات، ويكون الفائز باعلى الاصوات في المرة الثانية رئيسا للمجلس، وفي حال تساوت الاصوات يتم اختيار الرئيس بالقرعة".

وفي اول جلسة للمجلس المنتخب لبلدية الخليل، في ظل الغياب القسري لاحد اعضاء قائمة الوفاء للخليل بسبب اعتقاله، تصبح الاصوات 7, 6, 1، وسيدور سجال طويل من الجدل في تلك الجلسة، بين الذهاب للاقتراع السري او الاقتراع العلني، وقد يرفض تيسير ابو سنينة الاقتراع السري. فهل ستحسم القرعة الجدل وتفرز رئيسا لبلدية الخليل..؟

وان حدث ذلك فهي المرة الاولى التي تتحكم القرعة باختيار رئيس بلدية الخليل.

وكان وزير الحكم المحلي مجدي الصالح ، قد قال :" بحسب القانون لايوجد إنابة للعضو الفائز بالجلسة الاولى، سواء كان غيابه قسريا او اختياريا عن الجلسة الاولى".

وهناك سيناريو قد يكون قريبا لاختيار رئيس البلدية، دون الخوض في سجالات من النقاش، موافقة ال14 عضو على التناوب في رئاسة البلدية بين عضوين منهما.

ويظهر سيناريو آخر، رئيس قائمة البناء والتحرير سفيان المحتسب، قد يعود الى رئاسة البلدية، ويتجلى ذلك، بأن يكون رئيس البلدية من قائمته، حيث يتعين على احد اعضاء الكتلة من الذكور الاستقالة، لكي يحل المحتسب محله، وبعد ذلك، يقدم رئيس البلدية استقالته من رئاسة البلدية لوزير الحكم المحلي. وبعد ذلك يترشح المحتسب لرئاسة المجلس، وقد يصبح رئيسا للبلدية.

وقد تنقلب هذه السيناريوهات رأسا على عقب، اذا تم الافراج عن العضو الفائز عبد الكريم فراح من سجون الاحتلال، حينها سيتولى ابو سنينة رئاسة بلدية الخليل دون منازع.

السيناريوهات المتعددة التي تواجه من سيكون رئيسا لبلدية الخليل، تقترب الى حد ما من سيناريوهات بلدية البيرة، حيث ان رئيس قائمة البيرة تجمعنا، اسلام الطويل، معتقل لدى سلطات الاحتلال، وفازت قائمته ب8 مقاعد.