بيت لحم-معا- تتعالى الاصوات داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بشن عملية "السور الواقي 2" في المجتمع العربي داخل اسرائيل وتم وضع سيناريوهات لاندلاع مواجهات تعم كل اسرائيل خاصة المدن المختلطة وصولا الى الضفة الغربية .
وعقدت الشرطة الاسرائيلية نقاشاً خاصاً حول الاستعداد للعملية العسكرية المقبلة بعد الدروس المستفادة من مواجهات العام الماضي. ويقدر قادة الامن في اسرائيل أنه ستكون هناك حاجة إلى تعزيزات بالاف ضباط الشرطة وجنود الاحتياط.
وكشفت صحيفة يديعوت احرنوت ان تقرر الاستعداد لما يوصف بـ"حارس الأسوار 2". وفي هذا الإطار، تستعد الشرطة لـ35 "يوما قتاليا" متواصلة وأحداث أمنية أكبر بثلاثة أضعاف أحداث أيار/مايو الماضي،. وبحسب السيناريو الذي وضعته الشرطة، فإن المواجهات ستدور في أنحاء اسرائيل، وستسقط قذائف صاروخية وتندلع حرائق.
وتقول الشرطة الاسرائيلية أن سيناريو كهذا هو "مسألة وقت وحسب"،
من جهتها تقول القناة 12 ان المجتمع العربي مثقل بالأسلحة غير المشروعة منذ سنوات والشرطة لم تسيطر على عصابات السلاح.
بينما لا شك أن هناك حاجة إلى تحرك منهجي ضد "الإرهاب " الذي يرفع رأسه . وتعتبر الشرطة أن مواجهات ستندلع في المدن المختلطة من دون إنذار مسبق، وبعنف متزايد، يشمل "استخدام أسلحة نارية ضد قوات الأمن ومواطنين، وستغلق شوارع كثيرة وستكون سيارات مدنية هدفا للمشاغبين والمخربين"، بحسب الصحيفة. ويشمل سيناريو الشرطة مواجهات واسعة في الضفة الغربية وفي أقسام الأسرى الفلسطينيين في السجون.
وتخطط الشرطة إلى إغلاق حواجز عسكرية بين القدس والضفة الغربية، وأن تكون "أحياء هادئة نسبيا (في القدس) مثل بيت صفافا وبيت حنينا وشعفاط مركزا لأعمال شغب"، وستندلع مواجهات في أنحاء الضفة واستخدام سلاح ناري ضد قوات الاحتلال هناك، وفيما تنفذ مجموعات المستوطنين المتطرفين اعتداءات وعمليات "تدفيع ثمن" ضد الفلسطينيين. وبحسب سيناريو الشرطة، فإن مواطنين عرب سيغلقون شوارع في النقب وستندلع مواجهات.
في المنطقة الجنوبية ، تتوقع الشرطة الاسرائيلية باندلاع مواجهات وإغلاق الطرق في الجنوب والتسبب في اضطرابات مرورية شديدة في منطقة النقب. في الوقت نفسه ، ستندلع مواجهات في التجمعات البدوية.
اما في المنطقة الساحلية ، من المحتمل أن تكون مدينة عكا في مركز المواجهات كما ستتوسع الاضطرابات في مدينة حيفا ، مع التركيز على الأحياء العربية المختلطة واستخدام اسلحة نارية .