رام الله- معا- التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، وفدا برلمانيا يونانيا برئاسة المستشار السياسي لزعيم حزب "سيريزا" افانجيلوس كلباذاكس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
وأشار المالكي إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا رغبة دولة فلسطين بتطوير تلك العلاقات التي تجتمع في العديد من الروابط المشتركة (الثقافية، والدينية، والتاريخية).
كما ثمن المالكي دعم الشعب اليوناني الصديق للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.
ودعا المالكي حزب "سيريزا" إلى اعتماد قرار الاعتراف بدولة فلسطين في حال تم إعادة انتخابه خلال الانتخابات البرلمانية في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأكد المالكي أهمية اعتراف اليونان وبقية الدول الأوروبية بدولة فلسطين أمام تعنت الحكومة الإسرائيلية بالعودة إلى المفاوضات للوصول إلى اتفاق ينهي احتلال دولة الاحتلال والابرتهايد لأرض دولة فلسطين، ولفرض وقائع جديدة من شأنها خلق ظروف تجبر إسرائيل على إعادة النظر بموقفها من المفاوضات وإنهاء الاحتلال ضمن رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود عام 1967.
كما عرج المالكي إلى التقارير المتعددة والمتخصصة التي صدرت مؤخرا عن عديد مؤسسات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية، والتي تؤكد أن إسرائيل قد أنشأت في أرض دولة فلسطين نظام فصل عنصري ونظام اضطهاد، ما يستدعي من المجتمع الدولي بما فيه حزب "سيريزا" بتبني مخرجات هذه التقارير وتحديد علاقاتها مع إسرائيل.
واستعرض سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه الفلسطينيين، وهي سياسة بعيدة كل البعد عن إيجاد حل للقضية الفلسطينية، حيث تؤكد مساعيها لتوسيع مستوطنات الضفة الغربية، وعدم الدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، بل ترتكب انتهاكات يومية تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض، مؤكداً أن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها بعض الدول هي التي تشجع إسرائيل على ارتكاب الجرائم ضد شعبنا.
بدوره، أكد كلباذاكس موقف حزبه من حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وفقا للقانون الدولي وقرارت الأمم المتحدة، مضيفا أن المفاوضات السياسية هي الحل الوحيد للمضي قدما والوصول إلى اتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.