الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بذكرى يوم الارض- الخارجية تطالب المجتمع الدولي احترام شرعياته وقراراته وانهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 30/03/2022 ( آخر تحديث: 30/03/2022 الساعة: 12:34 )
بذكرى يوم الارض- الخارجية تطالب المجتمع الدولي احترام شرعياته وقراراته وانهاء الاحتلال


رام الله- معا- حملت وزارة الخارجية والمغتربين دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار الظلم التاريخي الذي حل لشعبنا ونتائجه المتواصلة في ساحة الصراع.
واكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الاربعاء، بذكرى يوم الارض، "ان الارض ستبقى خالدة ومحطة أساس في مسيرة شعبنا النضالية حتى نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة المتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي تفكيك وإسقاط نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".

واضافت "كما ستبقى الذكرى منارةً ومرشداً للأجيال بهدف تكريس التلاحم في العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرض وطنه المغتصب، ليس فقط على مستوى مواجهة الاحتلال ومخططاته الاستعمارية العنصرية ميدانياً وبالطرق السلمية، وإنما أيضاً على مستوى إفشال مؤامرات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تهميش القضية الفلسطينية والقفز فوق رؤوس الفلسطينيين، ومحاولاتها استبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني تارة، او بتقزيم حقوق الفلسطينيين تارة أخرى. في ذكرى يوم الارض الخالد، وفي ظل التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال ومستوطنيه وعناصرهم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني تطالب الوزارة المجتمع الدولي التحلي بالجرأة لتجاوز سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والانتصار للشرعية وقراراتها التي أكدت على عدالة قضية شعبنا ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال".

واشارت الوزارة في بيانها "تصادف اليوم الذكرى ٤٦ ليوم الأرض الخالد وما زال شعبنا في كل مكان يدفع اثماناً باهضة للنكبات والظلم التاريخي الذي حل به وبأرض وطنه، وما زال يخضع لأبشع أشكال القمع والتنكيل والتهجير القسري والتطهير العرقي وبنظام الفصل العنصري الإسرائيلي البغيض الذي يستبيح أرضه بالمصادرة والسرقة، ويمارس عليه التمييز العنصري في كافة مجالات حياته، وهو ما لخصته عديد التقارير الصادرة عن جهات اممية ومنظمات دولية ذات مصداقية وثقت انتهاكات وجرائم إسرائيل باعتبارها دولة احتلال احلالي، دولة فصل عنصري (ابرتهايد) بامتياز. ان همجية الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا تسيطر على مشهد حياة الفلسطيني اينما كان، سواء في المنافي والشتات أو في أرض الوطن، مقرونةً بانتشار واتساع وتعمق ظاهرة الإرهاب اليهودي وميليشياتها ومنظماتها المسلحة التي تستبيح بحماية جيش الاحتلال الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتنكل بالإنسان الفلسطيني وأرضه وممتلكاته واشجاره ومنازله ومقدساته، وتحاول محاصرته والتحكم بحركته في أرض وطنه بحيث حولت دولة الاحتلال الأرض الفلسطينية المحتلة إلى سجنين كبيرين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، والتجمعات الفلسطينية إلى معتقلات محاصرة بجيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين والبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والابراج العسكرية. تأتي ذكرى يوم الارض هذا العام ليس فقط وسط عمليات ضم تدريجي للضفة وعمليات اسرلة وتهويد للقدس، وإنما أيضاً وسط محاولات إسرائيلية محمومة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، ومحاولة ازاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، إن لم يكن تقزيمها وتحويلها من قضية شعب يرزح تحت الاحتلال ويناضل من أجل حقه في تقرير المصير أسوة بالشعوب الاخرى، إلى قضية سكان لا أرض لهم يحتاجون إلى مشاريع وبرامج إغاثية وبعض الحقوق المدنية، في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تقوم على قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرض وطنه".